ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالعقوبات الدولية المفروضة علي بلاده ودعا الغرب الي الحوار حول البرنامج النووي الإيراني, وذلك قبيل مغادرته طهران لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لإلقاء أول خطاباته علي الساحة الدولية منذ انتخابه في يوليو الماضي. ومن المقرر أن يلتقي روحاني الرئيس الفرن سي فرانسوا أولاند علي هامش احتماعات الأممالمتحدة وسط ترقب للقاء تاريخي محتمل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويصل روحاني نيويورك وسط اهتمام بالغ من الإعلام الغربي وسط مؤشرات عن ذوبان الجليد بين الخصمين اللدودين إيرانوالولاياتالمتحدة. ووسط أجواء التفاؤل بقرب انطلاق مفاوضات بين إيران والدول الغربية بشأن برنامجها النووي, أكد وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان أن طهران لن تقبل أبدا بدخول المفاوضات كطرف ضعيف, حيث إنها مستعدة للتفاوض وهي في قمة العزة والاقتدار. وقال دهقان إن قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي طرح في السابق مباديء لبدء المفاوضات مع الولاياتالمتحدة متمثلة في الحكمة والمصلحة'. وأضاف أنه ربما تكون سياسة المرونة البطولية' تعبيرا عن تلك المباديء. ومع تخوف إسرائيل من التقارب الأمريكي الإيراني, صرح مسئولون إسرائيليون أمس بأن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو سيحذر القادة الأمريكيين من أن الجلوس مع الإيرانيين يشبه الجلوس مع قادة كوريا الشمالية علي مائدة المفاوضات لنحو8 سنوات بدون نتيجة. وذكرت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية أن تل أبيب ترفض التوصل إلي أي اتفاق بين الغرب وإيران لا يتضمن إشرافا كاملا علي برنامجها النووي, معتبرة أن اتفاقا غير جيد أسوأ من لا اتفاق علي الإطلاق. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنه يجب عدم السماح لإيران بتكرار' ألاعيب' كوريا الشمالية للحصول علي الأسلحة النووية. ومن جانبه, اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن النظام في إيران, عامل رئيسي في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط, متهما طهران بالتورط عسكريا ولوجستيا وماليا في نزاعات المنطقة ومساعي النظام الإيراني لنشر المذهب الشيعي.