يتصدر الشيخ عيسي الخرافين شيخ مشايخ قبيلة الرميلات, التي تشاطر قبيلتي السواركة والرياشات سكني منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية بين رفح والشيخ زويد قائمة شرف طويلة, تضم عددا من الرجال البواسل من شيوخ القبائل الذين عاشوا حياتهم يدافعون عن مصرية سيناء, ويرون في القوات المسلحة المصرية سندا وضمانا قويا لأمنها, وكما تعرض عيسي الخرافين الذي كان أحد ابطال منظمة سيناء العربية وهو لايزال شابا في الثلاثين من عمره لمطاردة الاسرائيليين القاسية بعد احتلالهم سيناء في حرب67, واعتبروه المطلوب رقم واحد لخطورته علي أمن قواتهم هناك, تعرض الرجل لمطاردة شرسة من جماعات التكفيريين المنتمين لتنظيم القاعدة, الذين امطروه بوابل من الرصاص في محاولة فاشلة لاغتياله في مدينة العريش لوقوفه إلي جوار القوات المسلحة المصرية, ولمواقفه العلنية التي طالب فيها بغلق الانفاق في منطقة رفح, لأنها أس الفساد تهيئ للارهابيين ملاذا آمنا يمكنهم من الهرب إلي قطاع غزة فرارا من ملاحقة القوات المصرية!. ولايزال الشيخ عيسي الذي كان نائبا لشمال سيناء لأربع دورات برلمانية طالب فيها بإنشاء كوبري السلام, والح علي ضرورة مد مياه النيل إلي منطقة السرو, وطالب بتوسيع وتشغيل ميناء العريش, وحافظ علي تماسك ووحدة قبيلته الرميلات, لايزال يصارع الموت في إحدي غرف الإنعاش في مستشفي المعادي العسكري, تحفه دعوات الآلاف من أبناء سيناء, حيث تمكن الأطباء من استخراج رصاصة استقرت داخل رأسه بعد أن اصطدمت بأحد قوائم السيارة التي كان يركبها. ورغم أن الشيخ عيسي هو شيخ القبيلة الثامن الذي تعرض لمحاولات الاغتيال من جانب هذه الجماعات التكفيرية علي امتداد عام واحد, راح ضحيتها سبعة من كبار مشايخ سقطوا ضحية هذه الجرائم, فإن معظم قبائل سيناء لاتزال صامدة تساند القوات المسلحة بكل قوة, وتقدم لها العديد من صور العون التي ساعدت علي كشف مخططات هذه الجماعات, وزاد من ثقة القبائل بالجيش العملية الاخيرة التي جرت في أعقاب محاولة اغتيال الشيخ عيسي التي تم خلالها قتل تسعة من قيادات هذه الجماعات وأسر تسعة اخرين, وتدمير مخازن اسلحتهم ومقارهم في عدد من القري الأمامية في عملية باسلة هي الاكبر و الاكثر قوة منذ حرب.73 لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد