أعلن حزب العمال الكردستاني أمس تعليق عملية سحب قواته من الأراضي التركية التي بدأها في مايو الماضي, في إطار عملية سلام مع أنقرة, متهما السلطات التركية بعدم القيام بأي خطوة. أوضح حزب العمال الكردستاني- في بيان نقلته وكالة' فرات' نيوز الموالية للأكراد- أن' موقف الحكومة التركية بعدم تحقيق أي تقدم في المسالة الكردية كان خلف هذا الوضع', مؤكدا في المقابل أنه سيلتزم بالهدنة القائمة مع القوات التركية.وأضاف البيان أنه' تم تعليق سحب المقاتلين, وسيتم الحفاظ علي الهدنة للسماح لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم ببدء المبادرات لصالح مشروع السلام الذي وضعه رئيس' حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون. وينسب حزب العمال المسئولية' الكاملة' عن هذا القرار إلي الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان ويتهمها بعدم العمل لإقرار البرلمان حزمة اصلاحات ديمقراطية من أجل تعزيز حقوق الأقلية الكردية في تركيا. ويطالب الحزب مقابل انسحاب مقاتليه من تركيا إصلاحات في القانون الجنائي وقوانين الانتخابات والحق في التعليم باللغة الكردية ونوع من الاستقلالية المحلية.وصرح أردوغان الشهر الماضي بأن حكومته متمسكة بمبدأ السلام مع حزب العمال الكردستاني, لكنه أوضح أن العفو العام عن المتمردين ولا سيما أوجلان الذي يقضي عقوبة سجن مدي الحياة منذ9991 وأن التعليم بالكردية ليسا مطروحين حاليا. كما شكك أردوغان بانسحاب مقاتلي الحزب فعلا من تركيا, معتبرا أن02% منهم' كبار في السن وأطفال' هم من غادروا تركيا إلي قواعدهم الخلفية في كردستان العراق.يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت فيه سلسلة من التشريعات المثيرة للجدل في تركيا حيز التنفيذ ومن بينها وضع سلسلة من القيود علي بيع المشروبات الكحولية والترويج لها, رغم انتقاد الكثير من ملاك المتاجر الصغيرة له. وذكرت صحيفة' حريت' التركية أن القانون يحظر علي تجار التجزئة بيع المشروبات الكحولية في الفترة من العاشرة مساء إلي السادسة صباحا, كما يحظر بيع الكحوليات قرب المدارس ودور العبادة. ويقول المنتقدون إنه حتما ستجري مخالفات للقانون الجديد. ويحظر القانون الجديد علي جميع تجار التجزئة بيع المشروبات الكحولية خلال الليل, ولكن لا يحظر ذلك علي المطاعم أو المنشآت الأخري. وحسب بيانات رسمية, سيتضرر بذلك002 ألف بائع تجزئة.