قال حزب العمال الكردستانى، اليوم الاثنين، إنه يفى بما التزم به فى اتفاق السلام مع تركيا لإنهاء تمرد مستمر منذ 29 عاما رافضا اتهامات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بأنه أخفق فى سحب معظم مقاتليه. وفى أحدث جولة من التصريحات العدائية المتبادلة التى تكشف عن انعدام الثقة بين الجانبين قال حزب العمال الكردستانى أن أنقرة أخفقت فى اتخاذ خطوات بخلاف وقف التحرك العسكرى لإنهاء الصراع الذى سقط فيه أكثر من 40 ألف قتيلا. وكان عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستانى المسجون فى جزيرة قرب اسطنبول قد أعلن وقفا لإطلاق النار فى مارس آذار بعد أشهر من المحادثات مع الدولة التركية وبدأ مقاتلو الحزب ينسحبون إلى العراق فى مايو فى إطار اتفاق يتضمن تعزيز الحقوق الكردية. ونقل عن رئيس الوزراء التركى قوله الأسبوع الماضى أن حزب العمال الكردستانى لم يف بوعده بالانسحاب من تركيا، وأن 20 فى المائة فقط من متمردى الحزب يغادرون غالبيتهم نساء وأطفال. وقال حزب العمال الكردستانى فى بيان "قواتنا التزمت بقرار الانسحاب حرفيا وعملية التطبيق جارية" ولم يحدد عدد المقاتلين الذين غادروا فعلا. وأضاف الحزب انه سيمضى قدما فيما هو مطلوب. وسرى وقف إطلاق النار بدرجة كبيرة لكن قادة حزب العمال الكردستانى حذروا من اشتباكات جديدة إذا لم تتخذ تركيا خطوات ملموسة لدفع العملية بحلول سبتمبر المقبل. ويطالب الأكراد الذين يهيمنون على جنوب شرق تركيا ويمثلون خمس تعداد البلاد بحق التعليم باللغة الكردية وتخفيف قوانين مكافحة الإرهاب وخفض نسبة الأصوات التى يتعين على أى حزب الحصول عليها لدخول البرلمان وهى حاليا عشرة فى المائة بالإضافة إلى منح مزيد من السلطات للحكومات المحلية. وحتى تبقى الحكومة التركية العملية السياسية على المسار من المتوقع أن تبدأ هذا الأسبوع مناقشة مجموعة من الإصلاحات تهدف إلى تعزيز الحقوق الكردية وتعزيز الديمقراطية. وكان مسئول كبير فى وزارة العدل التركية قد أبلغ رويترز الأسبوع الماضى أن الحكومة التركية ستناقش "مجموعة الإجراءات الديمقراطية" فى اجتماعها الأسبوعى اليوم الاثنين، وتشمل التعليم باللغة الكردية وتعديل قوانين مكافحة الإرهاب.