يريدونها العراق.. يريدونها سوريا.. يريدونها الصومال.. يريدونها غارقة في الدماء.. يريدونها ممزقة ومقسمة.. يريدونها أرضا محترقة ووطنا مشلولا وعاجزا وفاشلا.. يريدونها مستعمرة ومقسمة إلي7 دويلات.. يعتبرون أن كل أرقام تضاف إلي قوائم القتلي والمصابين تقربهم من حلمهم المستحيل في أن يعودوا إلي حكم مصر, ولو وهي تغرق في أعماق بحور الدم والرفض وغضب ولعنة المصريين عليهم وعلي اليوم الذي سمحوا وشاركوا في السماح باختطافهم لشرف ومجد حكم مصر وصنع الله معجزته وأيد إرادة شعب أعطاهم من تاريخه عاما واحدا فكادوا يسقطون ويحرقون أكثر من سبعة آلاف عام!! اجعلوا أولادكم يحفظون الدرس جيدا.. حتي لا ينسوه كما نسينا وحتي لا يتسامحوا كما تسامحنا.. وحتي لا يسرقوا كما سرقنا وحتي لا يخدعوا كما خدعنا وحتي لا يقعوا في مصايد وفخاخ الأكاذيب والتمسكن حتي التمكن كما وقعنا.. وحتي لا يحرقوا كما كانت محاولات تفجير وحرق مصر كلها, وحتي لا يهددوا ويروعوا كما حاولوا أن يهددونا ويروعونا ويفجرونا بالقنابل الموقوتة التي قد تكون مزروعة في ظلمات ومخابيء الغدر لتفجر وتمزق أبرياء يحلمون بعودة آمنة الي أحضان أطفالهم في نهاية يوم عمل شاق أو مزروعة فوق كباري أو في محطات مترو أو قطارات أو بجوار مدارس لقتل أطفال أبرياء أو لتحويل رواد أي مكان من الأماكن العامة إلي اشلاء.. أو يدمرون سفينة تعبر قناة السويس لإيقاف القناة وإيقاف مصدر من أهم مصادر الحياة والتمويل بمصر.. ولعل المجتمع الدولي المتآمر والذي أربك سقوط الإسلام السياسي كل حساباته, لعل هذا المجتمع يتحرك ويستجيب لنداءاتهم التي لم تتوقف مطالبه لهم بالتدخل ويعيدهم إلي عرش مصر الذي أسقطهم المصريون أصحاب العرش من فوقه.. لعلهم.. لعلهم.. لعلهم يستطيعون استعادة الحلم المستحيل الذي نعرف أن ضياعه منهم أذهب وأذهل عقولهم.. منذ السقوط المدوي وكل يوم نسمع عن شكل جديد من أشكال التآمر وخطط ومخططات وتعليمات تتسرب من أذرع التنظيم الدولي الممتدة في27 دولة, كل يوم خطة جديدة للتآمر والحرق والشل والقتل وخراب وتخريب مصر وأن ترتفع أعداد القتلي إلي ستة آلاف شهريا بنفس معدل الموت في سوريا التي يدار فيها السيناريو البديل لما كان يخططونه لمصر, كان تدمير السفن العابرة في قناة السويس مما دعت إليه وثائق التنظيم مع تدمير أنابيب الغاز والمياه والمحولات الكهربائية والجسور الرئيسية, وعديد من وصايا الموت والتخريب والترويع التي تسربت من الاجتماع السري الذي عقد بقاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا ووفق ما نشر عن هذا الاجتماع فقد ضم ممثلين عن الموساد وأمريكا وبريطانيا وكان العنوان العريض للاجتماع خطة شل مصر!! أيضا منذ اسقط المصريون حكم الجماعة بالمشهد التاريخي الذي خرج فيه أكثر من ثلاثين مليون مصري في ميادين وشوارع أغلب مدن مصر لم تتوقف الجماعة عن ندب الشرعية الذبيحة, وكأنهم حصلوا علي هذه الشرعية من كيان معنوي وأدبي آخر غير الشعب المصري, وكأنها أيضا شرعية تمنح للأبد أو ل005 عام علي الأقل كما قرروا يفرض بكاؤهم علي الشرعية أن نسألهم. هل تتوافر الشرعية لمرشح أخفي علي الشعب الذي تقدم لسباق رئاسته صفاته وانتماءاته وامتداداته وحقيقة أوضاع الجماعة التي ينتمي إليها ونوعية العلاقات والروابط التي تربطها بأكثر من27 دولة تمتد فيها, ونوعيات الأذرع والميليشيات المسلحة التي تمتلك إيماناتها بالمواطنة وبفكرة الوطن ومصادر تمويلها وأشكال الرقابة التي تخضع لها. التغاضي عن ضرورة كشف الأبعاد الخافية والسرية للتكوين والتمويل والممارسات والنشاطات, هذه الخطايا لا تقل عنها مسئولية وخطايا من كان يجب أن يكونوا العقول الكاشفة للشعب والمحذرة والمبصرة بالهاوية التي قبلنا جميعا بالقفز إليها ونحن نغض البصر عن التاريخ الدموي للجماعة.. وعن تاريخ طويل من أحكام القضاء لحظرها ومنعها ومصادرة أموالها وأملاكها بالمناسبة المقار.. خاصة المقر الرئيسي بالمقطم الذي كشف بالصور مكتبا كان معملا للمولوتوف ومخبأ للأسلحة لماذا لم تصادر وتغلق في وجه الاجتماعات التي تدار وترتب فيها مؤامرات القتل والتخريب والحرق وسفك الدماء الآن؟!.. السؤال المهم هل تتوافر شرعية مع التاريخ الدموي الإرهابي الذي يجددونه الآن بوهم أنهم يستطيعون أن يدشنوا وجودا جديدا لهم بالعنف والدم والقتل والحرق والتفجيرات والتحول إلي رءوس حراب لتنفيذ المخطط الصهيوني الأمريكي للمنطقة ولمصر بالتحديد عبر البوابة السورية بضربة جوية تخفف الضربة التي وجهها المصريون وثورتهم في03 يونيو الامتداد العظيم لثورة52 يناير وبدعم واستجابة من جيشهم الوطني الذي كان شريكا أصيلا في جميع حلقات نضالهم مع قوي الاستعمار القديم والحديث, وفي آثار الحديث عن خطايا كل من التزم الصمت علي تمدد الخطر في ثنايا الوجود والأمن والثورة المصرية لا يمكن إغفال مسئولية النظام الأسبق الذي اكتفي بالتعامل الأمني وحرم المصريين حق الوعي بتاريخهم الدموي, وما بين السجون وتضليل الوعي والاتجار بالأمية والظروف الصعبة لملايين البسطاء والطيبين من ملايين المصريين انتشروا كالنار في الحطب و اتجروا بالفقر والجهل والألم, هذه التجارة المؤثمة والمحرمة والتي يستبدلونها الآن بالدم والموت والترويع و علي أمل مجنون أن يشتروا بهم وجودا أصبح مستحيلا وسط المصريين. المصريون في انتظار دستور يغلق بكل أقفال الدنيا جميع الأبواب والثغرات والثقوب ونقاط الضعف مثل ضرورة حذف المادة912 والتي تدخل المصريين في مجاهل الخلافات الفقهية, أرجو العودة إلي الدراسة التي كتبها د.سعدالدين هلالي أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر بجريدة الوطن والتي يبين أوجه النقد التي يوجهها لها علي حد تعبيره خمسة أوصاف قبيحة في المنهج العلمي: (الظلم والغموض والتناقض والتلبيس والعقم) علاوة علي حذف المادة912 كل ما يمكن ان يتسرب أو يتسلل أو يمكن كل من مازالوا يتوهمون أنهم يستطيعون أن يجددوا مخططات إرهاب وترويع هذه الأرض الطيبة ويدمروا أمنها وسلامها الذي وعدت به في القرآن الكريم. لمزيد من مقالات سكينة فؤاد