نجح المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس في اقتناص فوز صعب في المحطة الأولي من الانتخابات التمهيدية للحزب بولاية أيوا أمس, ليتقدم علي منافسه ريك سانتوروم السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا والذي احتل المركز الثاني.فقد خاض المرشحان الجمهوريان منافسة حادة حتي صباح الأمس في المؤتمر الحزبي لولاية إيوا في أول سباق للحزب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي, ليحسم السباق في النهاية لصالح رومني, الذي تقدم علي سانتوروم بفارق ثمانية أصوات. وكانت النتائج الأولية قد اشارت الي حصول المرشحين علي25% من الاصوات مع فرز99 %منها قبل ان يقتنص رومني الجولة. ويتقدم الاثنان بفارق ضئيل علي منافسهما رون بول الذي حصل علي22% ورئيس مجلس النواب الامريكي السابق نيوت جينجريتش الذي حصل علي13 %فقط. ويعزز هذا الفوز فرص رومني في الحصول علي ترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية, حيث تتجه الأنظار حاليا للمحطة الانتخابية التالية في ولاية نيوهامشاير معقل رومني, إلا أن التقارب الشديد بين المرشحين يعكس عجز الحاكم السابق لماساتشوسيتس عن الفوز بثقة الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري حتي الآن أو ضمان دعم الشعب الأمريكي قبل معركة الرئاسة المقررة في نوفمبر من العام الحالي. وتعتبر الانتخابات التي جرت أمس الأول في أيوا تتويجا لاشهر من الحملات الانتخابية في الولاية, وشرارة لانطلاق جدول زمني محموم ينتهي بالانتخابات الرئاسية. ويشمل الجدول نحو ست مناظرات سياسية ساخنة علي مدي ينايرالجاري, وانتخابات تمهيدية في ثلاث ولايات هي نيوهامشاير وساوث كارولاينا وفلوريدا. يأتي ذلك في الوقت الذي وصفت فيه حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعام2012 معركة الانتخابات التمهيدية للجمهوريين بأنها انتصار لمرشحين متطرفين. فبعد ساعات قليلة من صدور النتائج النهائية في أيوا أكد جيم ماسينا مدير حملة أوباما أن أجندة حفلة الشاي حصدت فوزا واضحا علي حد قوله.