الشيء الوحيد الذي حققته آن باترسون السفيرة الأمريكية في مصر هو كسبها لكره المصريين والانجاز الوحيد لها هو تمكينها الإخوان من الحكم, إلي أن عزلهم الشعب, وهي السفيرة الوحيدة التي أنهت الإدارة الأمريكية خدمتها بالقاهرة قبل موعد انهائها الطبيعي.. وغادرت باترسون مصر غير مأسوف عليها لأنها دأبت علي التدخل في الشئون الداخلية لمصر وانحازت لطرف سياسي واحد علي حساب الواقع والجغرافيا السياسية المصرية, هذا ما أكده عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وقال في تصريح ل الأهرام إنه ليس غريبا أن ترحل باترسون في صمت دون أن يهتم بها أحد, وشدد علي ضرورة أن يمارس أي سفير نشاطه في إطار الأعراف الدبلوماسية والدولية وأن تكون له صلة طيبة بالبلد الموفد لها وأن ينقل إلي بلاده صورة حقيقية لما يجري وأن يكون قناة جيدة للاتصال بين البلدين في دعم التعاون في إطار من المصالح المشتركة. وشدد علي أن تسمية السفير الأمريكي المقبل أمر غير مقبول ومرفوض لأنه من المفترض أن ترسل أمريكا أسم السفير في السر وتعلن عنه بعد موافقة البلد الموفد إليها. وقال سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصري والقيادي بجبهة الإنقاذ إن السفيرة الأمريكية آن باترسون غادرت البلاد, غير مأسوف عليها لما ساهمت فيه من تدخلات سافرة في الشأن المصري الداخلي احدثت ارباكا للشارع المصري, وطالب عاشور الحكومة المصرية بضرورة وضع إجراءات حاسمة في التعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسفارتها في القاهرة ومساواتها بجميع السفارات, مشددا علي ضرورة عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي. من جانبه, قال جورج إسحاق الناشط السياسي إن السفيرة الأمريكية جاءت إلي مصر لتنفيذ مخطط أمريكي قذر وهو تكرار لتجربة باكستان, وفشلوا وهم لا يعلمون أن طبيعة مصر مختلفة عن طبيعة باكستان, ووصف إسحاق باترسون بالسيدة الشريرة الفاشلة, مؤكدا أنها ادت أداء سيئا ومتدنيا والدليل علي ذلك انها تركت منصبها بعد سنتين فقط, وهذه أقل فترة قضاها سفير في مصر. وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق ورئيس حزب المؤتمر إن تغيير السفيرة الأمريكية باترسون كان ضروريا لأن الإدارة الأمريكية تأكدت أن هناك واقعا جديدا في مصر يتطلب إعادة تقييم السياسة الأمريكية بالنسبة لمصر والمنطقة ايضا لأن واشنطن تعرف أهمية مصر في تلك المنطقة. وأشار العرابي إلي أن أمريكا وجدت في الإخوان ما يتماشي مع سياساتهم مع الاستراتيجية في المنطقة.