علمت «الوطن» من مصادر مطلعة، أن «آن باترسون» السفيرة الأمريكية، تبحث التدخل للوساطة بين جبهة الإنقاذ، ومؤسسة الرئاسة، لبدء الحوار بين الطرفين، وتجاوز الأزمة السياسية فى مصر. وقالت المصادر، إن «باترسون»، فى اتصالات مع قيادات فى «الإنقاذ»، أكدت أنها تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأن مساعدات أمريكا لمصر لن تتأثر بمن يتولى إدارة شئون البلاد، مضيفة: «السفيرة أعدت تقريراً حول هذا الشأن، لكن المعارضة والجبهة تفتقد الثقة فى الرئيس، ومؤسسة الرئاسة، وتريد تنفيذ الضمانات التى طلبتها لإلزام الجميع بما سينتهى إليه الحوار». من جانبه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، ل«الوطن» إنه يجب ألا يكون لأمريكا أى دور فى إصلاح الخلاف بين التيارات السياسية المتنازعة، مضيفاً: «علمت بالفعل أن هناك اتجاهاً لدى السفارة الأمريكية للوساطة بين الإنقاذ والرئاسة، لكن لا أعتقد أن أياً من الطرفين سيقبل تلك الوساطة»، مشدداً على ضرورة البحث عن آليات بين القوى المتنازعة للخروج من المأزق الحالى. ورفض جورج إسحاق، القيادى ب«الجبهة»، مساعى «باترسون»، وقال: «على الخارج أن ينسحب من المشهد نهائياً، ونحن قادرون على احتواء الأزمات دون مساعدة من أحد». فيما قال الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى ل«الحرية والعدالة»، إن الحزب يرفض أى تدخل خارجى بين «الإنقاذ والرئاسة»، خصوصاً أن الخلاف سياسى، ويجب حله داخلياً، والمخرج الوحيد من المأزق، فى قبول الحوار، والتخلى عن المصالح الشخصية والأيديولوجية. من جهة أخرى، كشفت مصادر إخوانية، عن أن تنظيم الإخوان قرر التشاور مع الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، للتوسط لدى «الجبهة»، لتوافق على الجلوس مع قيادات «الحرية والعدالة»، للخروج من الأزمة الراهنة، فضلاً عن مخاطبة «الرئاسة»، لبحث إمكانية تدخل الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسى السابق، لدى الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور.