ما أحوجنا في هذه الأيام إلي إعادة قراءة كتاب الإسلام وأصول الحكم الصادر عام1925 للشيخ الأزهري المستنير علي عبد الرازق الذي حفظ القرآن في كتاب القرية ثم ذهب إلي الأزهر وبعد حصوله علي درجة العالمية سافر إلي جامعة إكسفورد, وقد برهن كتاب الإسلام وأصول الحكم بالأدلة والتحليل العلمي الرصين علي أن الخلافة ليست أصلا من أصول الإسلام وإنما هي مسألة دنيوية وسيادية أكثر منها دينية وأن القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف لم يوردا ما يبين من قريب أو بعيد كيفية تنصيب الخليفة أو تعيينه, وذلك لأن هذا التنظيم اختراع واجتهاد بشري من جانب صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم لجأوا إليه كحل سياسي ليحافظوا علي تماسك الجماعة المسلمة بعد وفاة النبي حتي أصبحت الخلافة فتنة كبري ونكبة علي الإسلام والمسلمين وينبوع شر فاسد وراح يسرد من معطيات التاريخ ما يبرهن علي هذا الرأي الصادم في وقتها. واقترح علي وزارة التربية والتعليم أن يعمم في مدارسنا تدريس هذا الكتاب. د. منصور حسن عبد الرحمن