بعدما ظل العلماء منشغلين بتصنيع روبوتات قادرة علي التفكير والتعلم وانجاز المهمات بدرجة من التطور تقارب البشر. ربما سوف تزاحم الروبوتات البشر في المدي القريب في تصفح الانترنت من اجل زيادة رصيد مهاراتهم والتواصل مع غيرهم من الروبوتات الاخري. والجديد في الموضوع هو أن تتمكن تلك الروبوتات أو' الأجهزة' من أداء المهام بالتعلم وليس بالبرمجة كما هو متعارف عليه. حيث يتوقع أن يعلم الروبوت نفسه من خلال الإنترنت, بينما سيعمل المبرمجون فقط علي تحسين أدائه. وهي الفكرة التي نجح سبعة طلاب من جامعة المنصورة في تنفيذها, في مشروعهم' أمجرور' وتقوم فكرته علي بناء نظام روبوت يمكنه تبادل المعلومات مع الروبوتات الاخري حول العالم حيث تقوم الروبوتات برفع خبراتها في اداء مهمة معينة علي ذاكرة عالمية(GlobalMemory) وعندما يطلب من روبوت آخر فعل هذه المهمة فانه لن يحتاج ان يبرمجا عليها, ولكن يقوم بالبحث عنها في الذاكرة ومن ثم ينفذ المهمة التي تطلب منه. وبهذا النظام يمكن للروبوت ان يقوم باكثر من مهمة دون ان يكون مبرمجا عليها بشكل مباشر, وأيضا يمكنه ان يتعلم سريعا كيف يؤدي هذه المهمة باتقان لانه لن يعتمد علي تجاربه وخبرته فقط و لكن يمكن ايضا ان يتعلم ويستخدم خبرة الروبوتات الاخري. وتشتمل هذه الذاكرة العالمية علي الكثير من المعلومات التي تساعد الروبوت باستمرار علي تحسين ادائه في تنفيذ المهام المختلفة والتي لم يكن مبرمجا عليها. كذلك تمده بمعلومات تساعده علي التعرف علي الاجسام التي يحتاج ان يتعامل معها في كل مهمة ينفذها, وأيضا معلومات عن كيفية التحرك في البيئة الخاصة به. ولتحقيق هذه المميزات استخدم الفريق عددا من التطبيقات, ومنها تطبيق الملاحة ومن خلالها يستطيع الروبوت رسم خريطة للمكان والتنقل فيه وتجنب العوائق والتعرف علي الأشياء الموجودة بالمكان. وتطبيق التحكم الصوتي في حركة الروبوت عن طريق الصوت, وقد يستخدم علي سبيل المثال ليساعد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتطبيق التتبع حيث يمكن للروبوت ان يتتبع خطوات شخص ما, وبالتالي يسهل نقله من مكان لآخر بدون الحاجة لحمل الربوت ونقله. وقد حصل المشروع علي المركز الاول في المؤتمر العلمي الأول بجامعة المنصورة كأحسن بحث علمي, كذلك تم اختياره ضمن آفضل10 مشروعات المقدمة لمسابقة جائزة المبتكر الشاب والتي ترعاها جمعية نهضة المحروسة.