هز انفجاران قويان أمس مدينة طرابلس شمال لبنان بفارق دقائق معدودة, مما تسبب بسقوط عدد من القتلي والجرحي, بحسب الوكالة الوطنية للاعلام. وسمع دوي الانفجارين حتي مناطق بعيدة في الشمال, ووقع الانفجاران قرب مسجدين في وسط المدينة ذات الغالبية السنية, وفي منطقة الميناء بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة. وصرح مصدر أمني بأن27 شخصا علي الاقل قتلوا واصيب عدد كبير جدا من الجرحي جراء الانفجارين, مشيرا الي ان العمل جار علي نقل الجثث والاصابات, وانه لا معلومات مؤكدة بعد عما اذا كان الانفجار نتج عن سيارة مفخخة. واوضح المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان الانفجار الاول وقع قرب مسجد التقوي علي مسافة قريبة من منزل ميقاتي الموجود خارج البلاد. وذكر مصدر امني ان الانفجار الثاني وقع بعد دقائق قرب مسجد السلام في منطقة الميناء, ويقع قبالة المسجد منزل مدير عام قوي الامن الداخلي سابقا اللواء اشرف ريفي الذي لم يصب باذي, بحسب المصدر. ويأتي الانفجاران بعد اسبوع من وقوع انفجار قوي في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل حزب الله الشيعي. وكان جان قهوجي قائد الجيش اللبناني قد أعلن ان الجيش يخوض حربا شاملة علي الارهاب, مشيرا الي انه يلاحق منذ أشهر خلية ارهابية تعمل علي تفخيخ سيارات وإرسالها الي مناطق سكنية, وكانت سيارة الرويس( في الضاحية الجنوبية) إحداها. ومن جانبه, أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان بشدة أمس القصف الإسرائيلي علي منطقة الناعمة جنوبي بيروت, وطلب سليمان من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور تقديم شكوي عاجلة إلي مجلس الأمن الدولي ضد هذا الاعتداء, واعتبر أن الخروقات علي الحدود تعالجها لجنة التحقيق التابعة لليونيفيل وليس بالعدوان وانتهاك السيادة اللبنانية, كما فعلت إسرائيل في الناعمة. وكان الجيش اللبناني قد أعلن أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت في وقت مبكر من صباح أمس مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في منطقة الناعمة جنوبي بيروت, وتسبب القصف بحفرة عمقها خمسة امتار من دون تسجيل اصابات بشرية او اضرار مادية وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني إنه في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية, اقدمت طائرة حربية تابعة للعدو الاسرائيلي علي اطلاق صاروخ من عرض البحر باتجاه انفاق الناعمة التي تتمركز فيها احدي التنظيمات الفلسطينية. وأكد الناطق باسم الجبهة رامز مصطفي, وقوع الهجوم الإسرائيلي علي مقر الجبهة في الناعمة, مشيرا إلي أن طائرة حربية أطلقت صاروخا واحدا علي عمق وادي الناعمة وأنه لا خسائر بشرية أو مادية. وكانت أنباء قد أفادت بأن مجموعة أصولية تدعي كتائب عبد الله عزام قد أعلنت مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ أمس الأول من الأراضي اللبنانية علي إسرائيل. وألقي موشيه يعالون وزير الدفاع الاسرائيلي علي عاتق الحكومة اللبنانية المسئولية عما يجري علي اراضيها, جاء ذلك في اجتماع لتقييم الموقف عقده يعالون مع رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بيني جانتس عقب هجوم صاروخي تم شنه من لبنان علي اسرائيل امس الأول, وقال يعالون دولة اسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية المسئولية عما يجري علي اراضيها ولن تقف مكتوفة الايدي ازاء اي اطلاق للنار او اي استفزاز, لن نسمح لاي شخص بان يعكر صفو حياة مواطنينا.