مع انقطاع التيار الكهربائي عن رابعة العدوية فجر أمس, سادت حالة من القلق والترقب بين المعتصمين, سواء في رابعة أو النهضة, اللذين شهدا زيادة في التحصينات من المعتصمين. وبرغم عدم وجود أي قوات في محيط الاعتصامين, فقد بدأت الشرطة تحركات هادئة للحصار عن بعد, خاصة في مدينة نصر, حيث انتشرت كمائن أمنية ثابتة بطريق النصر لتفتيش السيارات الداخلة أو الخارجة من محيط رابعة العدوية. كما شددت قوات الجيش والشرطة إجراءاتها الأمنية بمحيط مطار القاهرة الدولي. وفي الوقت الذي نفي فيه شريف شوقي, المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء, قطع المياه أو الكهرباء عن اعتصام رابعة والنهضة عمدا, أو كجزء من عملية فض الاعتصام, أكدت وزارة الكهرباء أنها ليست طرفا في أي صراع سياسي, وأنها لن تقطع التيار عن الاعتصامين, حتي إذا طلبت الحكومة منها ذلك, وهو ما فعلته الوزارة نفسها خلال ثورة يناير2011, حيث رفضت قطع التيار عن ميدان التحرير. وكشف المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء عن أن انقطاع التيار كان نتيجة عطل فني, وأن شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء تدخلت فورا لإصلاحه, وأعادت التيار بعد نحو55 دقيقة فقط, حيث استمر الانقطاع من الساعة الثانية و45 دقيقة إلي الساعة الثالثة و40 دقيقة من فجر أمس. وأرجع الدكتور أكثم أبوالعلا وكيل أول الوزارة والمتحدث الرسمي باسمها العطل إلي زيادة الأحمال نتيجة الوصلات غير المطابقة التي يستخدمها المعتصمون لزيادة الإنارة بمنطقة الاعتصام. وصباح أمس, ووسط أجواء الترقب والحذر, شهد مطار القاهرة الدولي تشديدا ملحوظا في إجراءات الأمن, وانتشرت الدوريات الثابتة والمتحركة في محيط المطار. وأكد اللواء علاء علي مدير أمن المطار التدقيق في هويات وجنسيات القادمين للتأكد من أن الراكب ليس مطلوبا أو علي قوائم ترقب الوصول. وسياسيا, انتقدت أحزاب مدنية رفض جماعة الإخوان المسلمين, وحزب الحرية والعدالة, الاستجابة لدعوة شيخ الأزهر لمبادرة الحوار, بحثا عن حل سلمي وسياسي للأزمة. ووصف المهندس حسام الخولي, السكرتير العام المساعد لحزب الوفد, رفض الإخوان بأنه حلقة جديدة من إضاعة الفرص والوقت. ورأي السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر أن رفض الحوار سيؤثر علي فرص الإخوان في الاندماج في الحياة السياسية.,