رفعت جماعة الإخوان وأنصارها حالة التأهب في رابعة العدوية و ميدان النهضة إلي الدرجة القصوي وسط ترقب المعتصمين لقيام الداخلية بفض الاعتصامين في أي لحظة مع حلول نهاية اجازة عيد الفطر المبارك في وقت ساد الهدوء ميدان التحرير أمس, في ثالث أيام عيد الفطر, وواصل أفراد اللجان الشعبية إغلاق جميع مداخل الميدان لمنع تسلل أي عناصر مشبوهة وصد أي محاولات لاختراقه من قبل جماعة الإخوان وانصارها. وحلق الطيران الحربي علي ارتفاع منخفض فوق رابعة و النهضة مما أثار حالة من الفزع بين المعتصمين, بينما بدا أنه جزء من الضفط النفسية تمهيدا لفض الاعتصامين, وقامت قوات الأمن والجيش في هذا السياق بإغلاق شارع الدقي بالاسلاك الشائكة لمنع خروج مسيرات من النهضة باتجاه السفارات تنفيذا لخطة تجفيف منابع الاعتصام. وكرر التحالف الوطني لدعم الشرعية دعوة مؤيديه إلي تكثيف وجودهم في الميادين تحسبا لأي محاولات لاقتحامه. وفي ميدان النهضة, قامت مجموعة من شباب التيار الإسلامي المعتصمين بميدان النهضة بتدريبات رياضية عنيفة, بينما اطلقت علي نفسها خط الدفاع الأول عن الميدان. وانتشرت اللجان الشعبية في محيط الميدان, وواصل المعتصمون إقامة المتاريس والمصدات الحديدية والخشبية علي مداخله. وقامت هذه اللجان بتوسيع الميدان حتي وصل لحديقة الأورمان. وفي رابعة, شدد المعتصمون من الإجراءات الأمنية, مع تواتر الانباء عن اقتراب اقتحام الاعتصام. وقام المعتصمون ببناء أسوار ناحية شارع النصر, وزيادة اعضاء اللجان الشعبية القائمة علي تأمين كل المداخل والمخارج. وانشأ المعتصمون مستشفي ميدانيا للطوارئ بمحيط شارع النصرتحسبا لأية اشتباكات, وقام الاطباء بالمستشفي بتزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للطوارئ. وشهدت الساعات الأولي امس في ثالث أيام العيد إقبالا متزايدا من قبل الاطفال المعتصمين مع ذويهم في اعتصام رابعة العدوية ولم تخرج مسيرات أمس من رابعة أو النهضة سوي المنصة, حيث نظم معتصمو رابعة مسيرة حاشدة عقب صلاة الظهر ضمت الآلاف, في إطار ذكري أحداث النصر التي وقعت منذ اسبوعين, وجابت المسيرة شارع النصر والطيران, وردد المعتصمون الهتافات الداعمة للشرعية من بينها عاش الشعب المصري.. عاش.. دم الشهداء مارحش بلاش, وحرية وعدالة.. المرسي وراه رجاله. وأقام التحالف الوطني حفل تكريم للأسر, قدمت فيه الهدايا العينية, بعد ان نظمت بانوراما الشهداء احتفالية كبري تضمنت معرضا لصور الضحايا الشهداء وفقرات للفنون التشكيلية والكاريكاتير الذي يستعرض طبقا لما ذكره المعتصمون المحازر التي تعرض لها معتصمو رابعة العدوية, بداية بمجزرة الحرس ونهاية بمجزرة المنصة وشهداء المسيرات. كما عقد مجلس الشوري السابق برئاسة الدكتور أحمد فهمي أمس مؤتمرا صحفيا بقاعة المركز الإعلامي برابعة العدوية حول ما وصفه بملابسات العملية التي قامت بها إسرائيل داخل الأراضي المصرية, والتنديد بها.