أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة منشقة من الجيش السوري أسرت أمس العشرات من قوات الأمن في محافظة ادلب بشمال سوريا، وذلك بعد استيلائها علي نقطتي تفتيش عسكريتين بالمحافظة. في غضون ذلك، واصل فريق المراقبين العرب مهمتهم في سوريا، وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن وفدا منهم تجول أمس في منطقة "درعا البلد"، فيما أشارت وكالة رويترز إلي أن مراقبين توجهوا الي منزل الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري في محافظة درعا مهد الاحتجاجات المناهضة للنظام. ولم يتضح اذا ما كان المراقبون قد التقوا بالصياصنة شخصيا الذي يقول سكان انه رهن الاقامة الجبرية في بيته منذ خمسة اشهر علي الاقل لدوره في الدعوة الي انهاء حكم حزب البعث. وذكرت صحيفة الوطن السورية أن مراقبين من الجامعة واصلوا عملهم ولقاءاتهم بالمواطنين في مكتب بأحد فنادق حماة واعلنوا عددا من ارقام الهواتف ليتواصل معهم المواطنون. من جهته، كشف عضو في فريق المراقبين العرب في دمشق عن تعرض عدد من اعضاء الفريق للتهديد من قبل جهات لم يحددها، مشيرا إلي أن هذه التهديدات تهدف لمحاولة إيقاف نشاط عمل البعثة في التقصي والرصد وتدوين الحقائق، وزرع الخوف والرهبة بين المراقبين. كما قال عضو الفريق طلب عدم كشف هويته في تصريحات لصحيفة (الاقتصادية) السعودية أمس إن بعض وسائل الاعلام السورية تحاول تزييف الحقائق والتشويش للنيل من عمل فريق الجامعة العربية من خلال نشر الاقاويل المغلوطة التي تنسب إلي اعضائه، إضافة إلي تعمد الإساءة لعدد من افراد الفريق. وذكر انه تم رصد آثار اطلاق نار كثيف علي الجدران وحرق وقصف لبعض المواقع السكنية، واشار إلي انه سيتم رفع ما تم رصده ضمن تقرير واحد مفصل وشامل إلي الجامعة حين الانتهاء من المهمة. وقال إن فريق الجامعة استمع إلي شهادات بعض المواطنين الذين بينوا بوثائق وصور مقتل اقاربهم علي يد النظام السوري. من جهة اخري، ذكرت صحف سورية أن العصيان المدني دخل أمس يومه الثالث في حماة وان مظاهرات محدودة منددة بالنظام خرجت في بعض احيائها. من جانبها، ذكرت اللجان التنسيقية للثورة السورية ان 286 شخصا قتل منذ 23 ديسمبر الماضي وهو اليوم السابق لوصول رئيس البعثة إلي سوريا. علي صعيد آخر، اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس في كلمة أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست ان عائلة الرئيس السوري بشار الأسد لديها "عدة أسابيع" فقط في الحكم. و قال باراك أمام اللجنة : " بقي لعائلة الأسد عدة أسابيع فقط في الحكم" . جاء ذلك في حين رفضت سويسرا منح تأشيرة دخول إلي حافظ مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد والمسئول عن فرع المخابرات العامة في دمشق.