تشهد الأيام القليلة القادمة إجتماع وزراء الري والمياه في دول مصر وأثيوبيا والسودان, وتم التوافق بين الأطراف الثلاثة علي أن يتم الاجتماع عقب عيد الفطر علي مستوي وزراء وخبراء الري في الدول الثلاث ولم يتحدد مكان الاجتماع. وقال محمد إدريس سفير مصر في أثيوبيا ومندوبها في الاتحاد الافريقي إن الاجتماع لن يقتصر علي مرة واحدة حيث تم الاتفاق علي ان الاجتماع سيعقد في عاصمة و يتواصل في العاصمة الاخري. وعما إذا كان المسار الفني سيسير منفردا أم معه المسار السياسي في نفس التوقيت قال ادريس ان التفكير ان يسير المساران معا ولهذا كان هناك تفكير في زيارة قادمة لوزير خارجية اثيوبيا لمصر اوائل يوليو الماضي لكن تم تأجيلها الي الوقت المناسب ولم يتحدد حتي الآن موعدها وهي زيارة متفق عليها و ستتم في وقت قريب. كما ان هناك زيارة لوفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي الي مصر قريبا. وحول اسباب تخلي مصر عن استمرار عمل اللجنة الدولية و التمسك ان تكون توصياتها ملزمة خاصة ان تقرير اللجنة أشار الي سلبيات في تصميم السد اوضح إدريس ان الجانب المصري لايزال مصرا علي استمرار عمل لجنة الخبراء و لم يتخل عن ذلك.. ولم يعلن قبوله إنهاء لجنة الخبراء لعملها بل علي العكس فانه أصر علي ان يكون مطلعا علي مسار البناء والتصميمات و المستندات والمعلومات التي سيقدمها الجانب الاثيوبي للجنة لانه قبل عمل اللجنة لم تكن هناك آلية او قناة اتصال او معلومات متداولة بين الاطراف المعنية بالمشروع و هي مصر واثيوبيا و السودان و تم من خلال اللجنة الدولية اطلاع الجانب المصري علي المعلومات المقدمة حول مسار عملية البناء.