أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا عن تشكيل جيش وطني يضم ستة آلاف مقاتل في المرحلة الأولي, مؤكدا أن الأوضاع علي الأرض في سوريا باتت أفضل مما سبق, وأن السلاح سيكون أفضل ويمكن أن يكون متطورا. جاء ذلك خلال مشاركة الجربا في حفل عشاء أقامه مكتب الإغاثة وشئون اللاجئين التابع للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان مساء أمس الأول. وأضاف إن الائتلاف بصدد عمل استراتيجية مع رئاسة أركان الجيش الحر لتشكيل جيش وطني سيفتح باب التطوع له في الجنوب والشمال ليكون نواة, وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات. وألمح إلي أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورا عسكريا حقيقيا وواقعيا علي الأرض, مشيرا إلي أن هناك نية حقيقية بدأت بشكل عملي وحقيقي وواقعي لتغير قواعد اللعبة. وأشار الجربا إلي أن دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلي سوريا غير قواعد اللعبة, مضيفا أن الذي يحكم سوريا قاسم سليماني, أحد القادة من الحرس الثوري الإيراني. ووصف الجربا الأوضاع علي الأرض ب' الأفضل مما سبق', لافتا إلي أن السلاح في سوريا ليس سرا يدخل إلي هناك والثورة السورية دخلت مرحلة العسكرة والتسليح. وأضاف أن السلاح الذي يدخل سلاح دفاعي, وهو سبب إطالة أمد الثورة والحرب والدمار داخل سوريا. ومن جانبها, قالت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية إنه مع تدفق المقاتلين الأجانب علي سوريا بوتيرة متزايدة, تؤسس الجماعات المتطرفة لتحويل مناطق من البلاد إلي ملاذات للمتشددين الإسلاميين, مما يشكل ما يقوله عنه المسئولون الأمريكيون والغرب إنه ربما يتطور إلي أحد أكبر التهديدات في العالم في الوقت الحالي. وقالت إن الجماعات الجهادية, المعروفة علي أنها تتشكل من مقاتلين مستعدين لاستخدام السيارات المفخخة في عملياتهم, تضم حاليا أكثر من6 آلاف أجنبي, وذلك بحسب مسئولين في مجال مكافحة الإرهاب.وأوضحت الصحيفة أن الكثير من المتشددين هم جزء من جبهة النصرة, وهي جماعة متطرفة اكتسب مقاتلوها سمعة علي مدار الأشهر المتعددة الماضية كأحد أكثر الأطراف تأثيرا في المعارضة. ولفتت الصحيفة إلي أن آخرين يتجمعون في ظل مجموعة جديدة أشمل وأكثر تطرفا ألا وهي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يدمج سوريين ومقاتلين من حول العالم من الشيشان وباكستان ومصر والغرب وكذلك القاعدة في العراق التي تعد جماعة مسحلة سنية برزت في القتال ضد الاحتلال الأمريكي في الأعوام التي أعقبت غزو عام2003, ومبعث القلق هو أن فرعا جديدا للقاعدة يمكن أن ينشأ عن تلك الجماعات. وعلي الصعيد الميداني, كشف قائد كتيبة الاستطلاع التابعة للجيش الاسرائيلي عن إجراء تدريب مفاجئ في مرتفعات الجولان السورية المحتلة الاسبوع الماضي. وقال الليفتنانت كولونيل ميني ليبرتي قائد كتيبة الاستطلاع' ناهال' لصحيفة' جيروزاليم بوست' إن رؤساءه أبلغوه في البداية ان التدريب سيكون قاصرا علي القادة وانه سيتعلق فقط باستخدام الخرائط, وفجأة أعلن الاثنين الماضي عن تدريب قتالي واسع النطاق. وعلي صعيد آخر, أكدت' مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا' أن شهر يوليو المنصرم, شهد تصاعدا في الهجمة علي المخيمات الفلسطينية في سوريا ما أسفر عن سقوط أكثر من50ضحية من مخيم اليرموك وعدد كبير من الجرحي بينهم نساء وأطفال. ويقيم نحو نصف مليون فلسطيني في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك, جنوبدمشق, وترصد إحصائيات فلسطينية مقتل أكثر من ألف و300 لاجئ فلسطيني في سورية منذ بدء الاحتجاجات في مارس2011.