العيد فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأزواج والأهل والأقارب, وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة وطمس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع. وتؤكد حنان عبدالمنعم الخبيرة التربوية أن مثل هذه المناسبة تؤكد المعاني الرائعة للعيد السعيد وتجسيدها لتغسل النفوس, وتصقلها لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالحب والعطف والحنان بين الزوجين والتواصل من جديد مع الأهل والأقارب لينعم الجميع بفرحة العيد, وتؤكد أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في قوة المجتمع واستقراره وإظهاره متماسكا مطمئنا, حيث يجتمع شمل الأسرة في أيام الأعياد لتقديم التهاني وتوزيع الهدايا والعيديات فيما بينهم وتنشط العلاقات العائلية, ويحاول كل فرد في الأسرة أن يضفي علي الأسرة جوا من الفرحة والمودة والرحمة, مشيرة إلي أن الزوجة عليها عامل كبير في انجاح هذه المناسبة السعيدة باستعدادات بسيطة ومنظمة قبل العيد منها: رتبي ما يخص خروجك وعائلتك قبل العيد بيومين, أي جهزي ملابس أولادك وزوجك وجميع الأغراض وضعيها في أماكن قريبة ومناسبة. رتبي منزلك قبل العيد لتقللي من الوقت الذي ستمضينه في ترتيبه قبل خروجك. احرصي علي النوم مبكرا أنت وزوجك ليلة العيد قدر الإمكان لتستيقظي مبكرة ونشيطة وبنفسية طيبة. جهزي تمرات يتناولها زوجك وأولادك قبل الخروج إلي صلاة العيد اتباعا لسنة المصطفي صلي الله عليه وسلم وجهزي أيضا طبقا من الحلويات أو الحليب أو الشاي حسب ما تفضلينه. اما استعداداتك في صباح العيد أيقظي زوجك وأولادك.. ثم توجهوا إلي المسجد مع التكبير والحمد, وحضور صلاة العيد والاستماع إلي الخطبة. ثم يقوم الزوجان بزيارة الأهل والأقارب والأحباب لقضاء وقت جميل معهم. أعدي عزيزتي الزوجة بطاقات تهنئة بالعيد مكتوبا عليها سطورا تعبر عن الفرحة والشكر للزوج علي جوده وما قام به من الطاعات. اقضي ثاني أيام العيد مع زوجك وأولادك في رحلة يفرح بها الجميع, وجهزي فيها بعض المفاجآت والمسابقات والمشويات. واشعري نفسك وزوجك بالفرح والسعادة لتظهر علي أفعالك وتصرفاتك وتجاوزي عن كل ما يغضبك, وذكري نفسك وزوجك كلما لاح طيف الغضب إن هذا يوم عيد يجب أن نفرح به وأن نغير حياتنا للأفضل. آخر الأسبوع استوضحت آراء بعض المواطنين حول عيد الفطر هذا العام لما له من طبيعة خاصة بسبب الأحداث السياسية الراهنة حيث أوضحت أميمة عيد ربة منزل أن العيد بالنسبة لها مجال رحب واستثمار جيد لنشر بذور المحبة والاستقرار والأمن النفسي بين الزوجين ومن خلال الرحلات إلي الأماكن العامة والترفيهية للترويح عن الأسرة, نري الأطفال يلعبون ويمرحون, يلتفون حول آبائهم وأمهاتهم فرحين مسرورين يشاركونهم فرحة العيد, فنري الأماكن السياحية والترفيهية مكتظة بآلاف الأسر مع ابنائهم يشاركونهم في اللهو والمرح, مما يكون له الأثر الطيب علي نفسية هؤلاء الأبناء, وبالتالي يستعيد الأزواج ذكريات الماضي ويحاولون بشكل أو بآخر استثمار تلك الأوقات لنبذ الخلافات وقضاء أيام مرحة ملؤها الحب والحنان, أما الزوج أشرف طنطاوي موظف فيري أن أيام العيد فرصة طيبة لقضاء وقت كبير بين أفراد عائلتي نظرا لارتباطي بأعمال كثيرة كما أنه فرصة طيبة للبعد عن التوتر والقلق وحتي لا تشعر زوجتي وأبنائي بأنني مشغول عنهم, وهي مناسبة طيبة للهروب من مشكلات العمل والاهتمام بشئون أسرتي فيكون الحديث بيننا ايجابيا, فمعظم الرجال يعانون في حياتهم من ضغوط مختلفة في العمل أو المنزل أيضا, ولكن الحكمة هي أن يخرج الزوج من دائرة الضغوط وخاصة في المناسبات السعيدة. أما حنان بسيوني موظفة العيد بالنسبة لها يعني التواصل والتراحم وصفاء النفس من خلال تجمع كل أفراد الأسرة لقضاء أوقات سعيدة خارج المنزل.