لم تشهد مدينة المنيا أزمة مرورية مثل الازمة التي شهدتها طوال شهر رمضان, حيث اصيبت المدينة بشلل مروري بسبب قيام أنصار الرئيس المعزول بغلق شارع الجمهورية الذي يربط طريق الكورنيش بمنطقة وسط المدينة حتي محطة السكة الحديد. كما قامت مديرية الأمن بالمنيا بغلق حركة المرور بطريق الكورنيش في الاتجاهين في المنطقة المواجهة لمبني المديرية مما تسبب في معاناة شديدة للمواطنين. ويأمل أبناء مدينة المنيا انهاء حالة الفوضي وغياب المرور تماما من شوارع المدينة خاصة في ظل تعيين مدير الأمن الجديد اللواء عبدالعزيز قورة وبعد ترقب تعيين محافظ جديد خلفا للمحافظ الإخواني الدكتور مصطفي عيسي الذي تغيب عن المحافظة منذ ثورة03 يوليو. الأهرام طرح السؤال الذي يتردد علي لسان المواطن المنياوي علي المسئولين بالمحافظة فقال اللواء عبدالعزيز قورة مدير أمن المنيا ان هناك بالفعل اختناقا مروريا بسبب غلق شارع الجمهورية من المنطقة الواقعة شرق ميدان بالاس, حيث يتجمع أنصار الرئيس السابق وان هذا الشارع يعتبر احد الشرايين المرورية المهمة وانه يتوقع انتظام حركة المرور بعد عيد الفطر, كما سيتم تكثيف الوجود المروري لتحقيق الانضباط في الشارع المنياوي بجميع المدن والمراكز. اللواء أسامة ضيف سكرتير عام المحافظة والقائم بعمل المحافظ منذ03 يونيو وحتي الآن وأحد المرشحين لتولي منصب المحافظ الشاغر يقول ان هناك تنسيقا مع مديرية الأمن لإعادة فتح المحاور والشوارع المغلقة ووضع خطة لتأمين حركة المرور والمواقع الأمنية وانه تم تحديد اماكن لأداء صلاة عيد الفطر في الخلاء بجميع المدن والمراكز وان أبناء المنيا يتمتعون بخصوصية احترام الآخر حتي في حالة الاختلاف في الرأي. هذا علي صعيد القيادات المسئولة أما علي صعيد رجل الشارع فيقول أحمد علي صاحب محل نحن نعيش في مدينة غاب عنها القانون وهناك حالة ضعف من جانب المسئولين وكل يوم يمضي يفعل فيه أي مواطن ما يشاء دون ان يكون هناك من يمنعه أو يردعه فالاشغالات والفوضي هي عنوان شوارع مدينة المنيا التي يطلق عليها عروس الصعيد. ومواسير المياه سواء كانت مواسير مياه الشرب أو الصرف الصحي تنفجر بشكل مستمر وأكوام القمامة تنتشر في الشوارع. وتقول ربة منزل رفضت ذكر اسمها ان المرور غائب تماما وقد استغل اصحاب سيارات التاكسي ازمة تكدس المرور وقاموا برفع تعريفة الركوب من3 جنيهات إلي5 جنيهات, كما ان المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول يستخدمون حواجز حديدية خاصة بإدارة المرور أي أنهم اصبحوا اصحاب سلطة يغلقون أي شارع ويفتحون أي شارع. ويبقي السؤال.. هل تنتهي معاناة المواطن المنياوي مع المرور أم تستمر رغم تصريحات المسئولين؟!