شهادتي علي مسلسلات رمضان هذا العام مقصورة علي مسلسلين أحدهما وهو الداعية تابعته من بدايته لتناسب موعده مع سحور منتصف الليل, والثاني وهو مسلسل ذات بدأت متابعته من منتصفه بناء علي نصيحة زوجتي, وقد عدت إلي حلقاته الأولي بفضل مواقع اليوتيوب. وفي حدود ماتابعت أمنح جائزة التمثيل للفنان الكبير أحمد راتب في الداعية وللفنانة نيللي كريم التي قدمت في ذات دورا جديدا عليها عاشت من خلاله في شخصية بطلته دون أن تمثلها وأصبحت جزءا متوحدا معها ومع متاعبها وأزماتها التي أعتقد أنها عانت منها كثيرا. القصة للأديب الكبير صنع الله إبراهيم مما يؤكد مقولة فتش عن الورق أي عن كاتب القصة. ومع أن ذات عبارة عن رواية بنت ولدت يوم23 يوليو1952 يوم الثورة والتزمت الحلقات بطريقة سرد حكايتها مع توالي السنين وهي طريقة قد لا تسمح للإخراج بالقفزات التي تحقق الإثارة, إلا أن واقعية القصة وصلابة الشخصيات المرسومة( باسم السمرة وإنتصار بالذات) بددنا شعور الملل. وقد اكتشفت أن للمسلسل نفسه حكاية فريدة رواها لي الزميل طارق الشناوي أحد الكتاب المحترمين في حقل الكتابة الفنية وحامل جينات عميه كامل ومأمون الشناوي فرسي الشعر والأدب والأغاني الخالدة. وقد حكي لي طارق أن المخرجة الكبيرة' كاملة أبو ذكري' بدأت إخراج هذا المسلسل منذ أكثر من عام لعرضه في رمضان الماضي ولكن بعد18 حلقة اكتشف منتج العمل أنه لن يلحق موسم شهر الصيام, فكان أن عهد إلي المخرج خيري بشارة استكماله في سابقة غير مألوفة. ورغم ذلك تأجل عرض المسلسل إلي رمضان هذا العام ليكون أول مسلسل يكون له أبوان! علي الجانب الآخر مسلسل' الداعية' الذي يجذبك بمقدمته الرائعة ويودعك بصرخة النهاية وقد كتب موسيقي العمل الفنان العظيم عمر خيرت وغناء آمال ماهر. جاء المسلسل نتاج مجهود' أسرة العدل' إنتاجا وقصة وسيناريو وحوارا وإخراجا, وقد استطاعت الأسرة تقديم فن يمس قضايا عديدة لعل أهمها قضية الداعية عندما يصبح عاشقا ويحوله الحب إلي مناضل ثائر! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر