تراجع الدولار في السوق الرسمية لأقل من7 جنيهات لأول مرة منذ منتصف مايو الماضي, ليسجل نهاية تعاملات الأسبوع بشركات الصرافة9957,6 جنيه للشراء و0258,7 جنيه للبيع, وذلك بالرغم من الترقب الشديد لكيفية التعامل مع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, والتداعيات المترتبة علي ذلك. وأكد خبراء بأسواق الصرافة أن تراجع سعر بيع الدولار لأقل من7 جنيهات هو مؤشر جيد علي استقرار سوق الصرف, بالرغم من حالة التوتر التي تخيم علي الشارع المصري, موضحين أن هدوء الأوضاع السياسية والسير في خريطة الطريق بشكل سريع, سيعزز من هذا الاستقرار, وسيؤدي إلي مزيد من التراجع للعملة الامريكية. وأشار مسئول بإحدي شركات الصرافة إلي أن تعاملات الأسبوع الماضي شهدت هدوءا شديدا وتراجعا في متوسط التعاملات بشكل عام, وذلك بسبب نقص السيولة من الجنيه المصري, موضحا أن ذلك بسبب حالة الركود الشديد بالأسواق, وعدم قدرة المستوردين علي تحصيل قيمة بضائعهم من التجار لشراء بضائع جديدة. وأوضح أن الكثير من المستوردين الذين يتعاملون مع شركته توقفوا تماما عن شراء الدولار بالرغم من انخفاض أسعاره بالسوق الرسمية وتدهورها بالسوق الموازية, مؤكدا أن سعر الدولار في السوق السوداء سجل في نهاية تعاملات الخميس الماضي05,7 جنيه للشراء و09,7 جنيه للبيع, وهو أقل مستوي لها منذ أشهر طويلة, ومع ذلك لا يوجد طلب علي الدولار, حيث فضل بعض المستوردين تأجيل شراء الدولار لاستئناف الاستيراد إلي بعد عيد الفطر المبارك. وأشار إلي أنه بالرغم من التراجع في سعر الدولار بالسوقين الرسمية والموازية, إلا أن الدولار يظل صاحب النسبة الأكبر في حجم التعاملات, مستحوذا علي نحو60% من إجمالي التعاملات, موضحا أن الريال السعودي كان يحتل مركزا متقدما من إجمالي التعاملات في مثل هذا التوقيت من كل عام, إلا أن تراجع أعداد المعتمرين أدي إلي هبوط شديد في حجم الطلب عليه وخاصة من شركات السياحة.
