تردد اسم رابعة العدوية كثيرا في الآونة الأخيرة نظرا للأحداث التي تجري في الميدان المواجه للمسجد المسمي باسمها, إنها رابعة بنت إسماعيل العدوي وتكني بأم الخير. تعود في نسبها إلي بطن من بطون قريش يدعي آل عتيك بني عدي, وهي عابدة وصوفية تاريخية وإحدي الشخصيات المشهورة في عالم التصوف الإسلامي, وتعتبر مؤسسة أحد مذاهب التصوف الإسلامي وهو مذهب العشق الإلهي. وقد ولدت في عام100 هجرية 717 ميلادية في مدينة البصرة بالعراق من أب عابد فقير, وهي ابنته الرابعة وهذا يفسر سبب تسميتها رابعة فهي البنت الرابعة, وتوفيت وهي في الثمانين من عمرها ودفنت علي رأس جبل يسمي الطور في بيت المقدس. وقد اختلف الكثيرون في تصوير حياة وشخصية العابدة رابعة العدوية فقد صورتها السينما في فيلم سينمائي مصري قامت ببطولته نبيلة عبيد وفريد شوقي في الجزء الأول من حياتها كفتاة لاهية قبل أن تتجه إلي طاعة الله وعبادته, في حين يقول البعض أن هذه صورة غير صحيحة ومشوهة لها في بداية حياتها, فقد نشأت في بيئة إسلامية صالحة وحفظت القرآن الكريم وتدبرت آياته وقرأت الحديث وتدارسته وحافظت علي الصلاة وهي في عمر الزهور, وعاشت طوال حياتها عذراء بتولا برغم تقدم أفاضل الرجال لخطبتها لأنها انصرفت إلي الإيمان والتعبد