سيدنا الخضر هو العبد الصالح الذي علمه ربه وكان من أشراف بني اسرائيل, وقد ذكر المولي عز وجل قصته مع سيدنا موسي وفتاة يوشع عليهما السلام في سورة الكهف. فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما. وقد وجد موسي ويوشع لما رجعا يقصان الأثر وجد الخضر نائما علي مقربة من البحر وقد دلت تفاصيل القصة بين الخضر وموسي عليهما السلام علي أن الخضر كان نبيا من أنبياء الله لأن موسي طلب منه التعلم مما علمه الله وعامله بتواضع وعظمة وأعجاب. كما ان الخضر في قصته مع سيدنا موسي لم يقتل الغلام فكان بوحي من الله وانه كان يعلم بأنه إذا بلغ كفر ويحمل أبويه علي الكفر لشدة محبتهما له ولذلك فإن قتله كان مصلحة للوالدين كما أنه قال لموسي لتأويل أفعاله بعد ذلك رحمة من ربك وما فعلته عن أمري اي ان مافعلته من تلقاء نفسي بل أمرت به وأوحي لي الله به فدل ذلك علي أنه نبي وليس فقط وليا ويقول عبدالله الملطنا ان موسي قال للخضر عند فراقهما أوصني فقال له الخضر: كن نفاعا لاضرارا وكن بشاشا ولاتكن غضبان يسر الله عليك طاعته. ويقول ابن كثير إن ابن عباس روي عن رسول الله عليه السلام قوله إنما سمي الخضر خضرا لأنه صلي علي فروة بيضاء فاهتزت خضراء. وقد روي يزيد ابن الأصم عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه دخلت طواف الكعبة في بعض الليالي فإذا برجل معلق بأستار الكعبة وهو يقول يامن لا يمنعه سمع من سمع ويا من لاتغلظه المسائل ويا من لايبرمه إلحاح الملحين ولا مسألة السائلين أرزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك فقال له علي بن أبي طالب أعد علي ما قلت فقال لي والذي نفس الخضر بيده لايقولها عبد خلف صلاة مكتوبة إلا غفر الله له ذنوبه.