في بدايه هذا العام تركتني أمي ورحلت في وقت كنت في أمس الحاجة لدعائها وكان مجرد وجودها حتي وهي عليلة مصدر أمان وطمأنينة, وشعرت باليتم الحقيقي, غير أن حكاية كل امرأة في هذا البلد كانت تعوضني مالا يمكن تعويضه, تلك النسوة اللاتي كن في مقدمة الصفوف في أي حدث تهن الأبطال في معركه الحياة اليومية, هن اقدر من أي وزير مالية, لقادرات علي ترجمة كلمة البركة لوجبات ودروس وهزيمة اليأس الذي احتل كثيرا من الرجال, هن اللائي وفرن الستر لبيوت خاوية وظللن علي عائلات بأي حسبة, كان لابد ان ينفرط عقدها, هن كن يطبطبن علي الزوج المهزوم والابن المكسور والابنة التي هدها الانتظار.. هي التي تعمل في زحام الاتوبيسات ونطاعة المتنطعين وتعود للبيت مهدودة لكي تواصل رحلة الشقاء في الطبيخ والغسيل والتنظيف, وهي التي خرجت في25 يناير تطالب برحيل دولة الفساد وتبحث عن نهاية لدولة العواجيز وهي أم الشهيد والمصاب والمتحرش بها والاهم انها الشهيدة والجريحة دوما, وهي ليست نصف مصر ولكنها كل مصر وربما لهذا السبب يطلقون عليها أم الدنيا, وليس والدها واللافت للنظر ان المرأة المصرية حظيت بنصيب وافر في القرآن ومعظمها لنساء آمنوا بالله توتحدوا الفراعين مثل آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وحكايتها مع سيدنا موسي عليه السلام وهي التي أقنعت الفرعون بتربية الطفل وآمنت به رسولا وصدقته, وحاول ان يثنيها بالعذاب ولكنها صبرت وتحملت وسألت الله الجنة قبل ان تلفظ أنفاسها, ونزل فيها قرآن( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين), وزنوبيا ملكة تدمر التي جاءت لمصر ومنها فتحت البلاد واتسع ملكها وامتد من شاطئ البسفور حتي النيل باسم الامبراطورية الشرقية, وشجرة الدر التي أبدت قدرا من الحكمة وآمن الناس خلال فترة حكمها وفي عهدها قامت بتسيير المحمل من مصر للحجاز, وهاجر أم العرب زوجة سيدنا إبراهيم التي تركها وحيدة في الصحراء مع وليدها فسعت وتفجرت زمزم وهي أم إسماعيل الذبيح, ولذلك عرفت بأم العرب العدنانيين كزوجه مطيعة وأم حانية والمؤمنة القوية, أخلصت لله تعالي فرعاها وهناك ماشطة ابنة فرعون التي قتلوا زوجها وأطفالها الخمسة في الزيت المغلي وهي تصر علي الإيمان, صحيح ان التاريخ لم يحدد اسمها ولكنه حفظ صبرها ومصريتها, وهناك مارية القبطية اي المصرية التي انجبت للرسول إبراهيم وانزل الله فيها قرآنا في صدر سوره التحريم( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم وهناك كليوباترا ملكه مصر القديمة واكثر النساء سحرا وجاذبية كانت حاكمة علي مصر وكريت وسوريا وانتحرت حتي لا تركع لاوكتافيوس روما, وأيضا نفرتيتي جميلة الجميلات زوجة إخناتون, وهناك آلاف النماذج الرائعة لاتكفي المساحة لسرد صلابتهن, وأستطيع فقط الإشارة لرائعات كنهي الزيني وفائزة أبو النجا وميرفت التلاوي توتهاني الجبالي وصفية زغلول وسناء البيسي ولميس جابر وتحية عبد الناصر وجيهان السادات وآمنة نصير ودرية شفيق وهدي شعراوي وعائشة راتب وعائشة عبد الرحمن ونوال السعداوي وفريدة النقاش وامينة السعيد وعبلة الكحلاوي وعواطف عبد الرحمن ونبويه موسي ونعمات احمد فؤاد وفوزية عبد الستار وهبة السويدي وأمك وزوجتك وبناتك وزوجتي وبناتي الثلاث, هؤلاء بعض من عشرات الملايين من نساء مصر الرائعات اللائي غيرن مسار التاريخ وضربن ركل التوقعات بان مصر شعب يثور وان المرأة ترضيها لقمة العيش المغموسة بذل الحاجة, نساء بلدي هن صانعات الثورة والفرحة والبهجة والحنان وهن بجد أمهات للدنيا ببساطة نصف أعضاء الحكومة سعاة بريد لامريكا وللعالم الخارجي. كل مايحدت عند رابعة هو نوع من التفاوض بحماية الجماهير والميكروفونات الصاخبة للخروج بأقل قدر ممكن من الخسائر. سؤال للإخوان هل الذين خرجوا علي عثمان وعلي رضي الله عنهما كانوا من الكفار؟ نرجو من حزب عاصري الليمون عدم الظهور قبل المغرب حتي لايفسدوا علينا الصيام. إذا اقتتل مسلمان فكلاهما في النار والمحرض في الدرك الأسفل منها. الحمد لله اختفت المسلسلات التركية والدبلجة السورية وأنفاق حماس وحمد بن جاسم ومتحدثو الرئاسة السابقون وضحكة البرنس وصوابع مرسي. يواجه الحزب الأمريكي في القاهره نفس الارتباك الذي يواجهه الحزب الديمقراطي في واشنطن. أربأ بالدكتور زويل ان يظل مستشارا لأوباما الراعي الرسمي للإرهاب في مصر. أرجو ألا ينسي رجال بني سويف ثأرهم مع الفاشل الذي سب نساءهم. ليس من الحكمة ولا العدل علاج مرارة الإخوان بمرارة أكبر..... اذكروا محاسن موتاكم. خسر الفلسطينيون داعم المقاومة بغبائهم في سوريا وداعم التفاوض بانتهازيتهم في مصر. نسمع كلام بعض جماعات حقوق الإنسان نصدقهم وعندما نعرف تمويلهم نلعنهم. لدينا مصر ميدان التحرير ومصر رابعة العدوية ومصر الموجودة في الإعلانات والمسلسلات. ابسط ورشته للنجاح الاستفادة من أخطاء الفترة الانتقالية الأولي ولانكررها. سقط القناع الثالث للدكتور كارنيجي الليبرالي بتاع قانون العزل. سقوط المشروع الإخواني انتصار للمشروع الإسلامي الذي يقيم دولة العدل وليس دولة الإخوان. ليس من حق اي قوة سياسية ان يكون لها حق الفيتو في بلد به90 مليون خبير وفقيه دستوري. السؤال ليس كيف فشلت جماعة تستعد للحكم84 سنه ولكن كيف نجحت أخري عمرها4 أشهر فقط؟ عيب علي كبار مصر استقبال الصغير مقاما وعرفا بيرنز الصهيوني لانه نذير شؤم لاتطأ أقدامه مصر إلا في الوقت الضائع. لمزيد من مقالات سيد علي