سبقني الأستاذ الكبير مكرم محمد أحمد( الذي يقطن الطابق الأعلي من هذه الصفحة) مشيدا بفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي, خطيب جامع البواردي في الرياض, وخطبته البديعة التي أنشد فيها منذ أسابيع قصيدا بليغا فقيها عارفا صافيا في ذكر( فضائل مصر), وقد أرسل نصها لي الصديق أحمد القطان سفير السعودية( خدمنا معا في واشنطن لسنوات.. هو نائبا للسفير السعودي, وأنا مديرا لمكاتب الأهرام). وإن لم يترك لي الأستاذ مكرم كثيرا من إلمامته الوجيزة الضافية بتلك الخطبة, فإنني ومن نقطة واحدة فقط رأيت التوقف أمام إحدي فضائل خطبة الفضائل, وأعني ما ذكره فضيلة الشيخ العريفي عن نساء مصر حين قال: يكفي المصريات فخرا وعزا وشرفا أن سيد الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم كانت جدته هاجر مصرية, وأم ولده مارية مصرية, ويكفي المصريات فخرا أن ماء زمزم تفجر إكراما لامرأة مصرية ولابنها, ويكفي المصريات فخرا أن هاجر المصرية عندما سعت بين الصفا والمروة خلد الله تعالي فعلها, وأمر الأنبياء وسائر الأولياء, والحجاج والمعتمرين أن يسعوا كسعيها, ويكفي المصريات فخرا أن أم موسي عليه السلام مصرية, وأن آسيا امرأة فرعون مصرية, التي قال عنها الله: وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين, ويكفي المصريات فخرا أن المرأة الصالحة التي كانت ماشطة لبنت فرعون كانت مصرية, وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام: لما كانت الليلة التي أسري بي فيها, أتت علي رائحة طيبة, قلت يا جبريل ما هذه الرائحة؟ قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها. ................... اجتزأت هذه الشقفة الطيبة الجميلة من خطبة الشيخ العريفي حتي أتكئ علي ذراعي مخاطبا بعض قساة القلوب, غلاظ الأفهام في بلدنا, الذين عموا أو تعاموا عن قدر ومنزلة سيدات مصر الفضليات, ونذروا جل طاقتهم لإهانة المرأة المصرية, وإذلال المرأة المصرية, وقهر المرأة المصرية, وكبت المرأة المصرية, وتحقير المرأة المصرية, وخنق المرأة المصرية, وإرخاء سدول الجهل والظلام والإقصاء والنفي والحصار علي المرأة المصرية.. أفلا يعقلون؟!. المزيد من أعمدة د. عمرو عبد السميع