ساد هدوء حذر صباح أمس الثلاثاء ميدان رمسيس غداة الاشتباكات التي حدثت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الشرطة, والتي أسفرت طبقا لبيانات وزارة الصحة عن وفاة7 أشخاص وإصابة261 آخرين. وبعد ليلة ساخنة من الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وأهالي منطقة رمسيس والباعة الجائلين بالمنطقة, أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة176 آخرين من المدنيين, و17 من رجال الأمن بينهم3 ضباط و7 إصابات بطلقات خرطوش, وتمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة بإشراف اللواءين أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وجمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة من القبض علي401 من مثيري الشغب عثر بحوزتهم علي كمية من الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف وتمت إحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق. وبدأت الأحداث عقب صلاة المغرب أمس الأول عندما تحركت مسيرة من مؤيدي المعزول من ميدان رابعة العدوية إلي مناطق ميدان رمسيس من أعلي وأسفل كوبري أكتوبر وانضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب وقاموا بعمل حواجز أعلي كوبري أكتوبر بهدف غلق الكوبري وتعطيل الحركة المرورية أعلاه مما أدي لحدوث فوضي مرورية في تلك المناطق والمحاور المؤدية لها, وذلك نظرا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه ثم حاولت هذه المسيرة الوصول إلي المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلي الكوبري وقاموا بالتعدي علي مبني القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما دعا القوات لإطلاق قنابل الغاز, فقام أنصار الرئيس المعزول برشق القوات بالطوب والمولوتوف والأعيرة الخرطوش إلا أن القوات بإشراف العميد عادل التونسي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة التزمت أقصي درجات ضبط النفس واستمرت في إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وابعادهم عن محيط القسم, ومع ذلك وصلت المسيرة أخري تضم نحو4 آلاف متظاهر لدعم الموجودين أعلي الكوبري من مؤيدي الرئيس السابق بهدف إثارة الفوضي وترويع المواطنين والمارة وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق. واستمرت القوات في التعامل معهم بقنابل الغاز حتي تمت إزاحتهم إلي منزل الكوبري من شارع رمسيس ومنزل غمرة فاشتبك معهم الأهالي والباعة بتلك المناطق نظرا لما أصابهم من ضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم. كما شهد ميدان الجيزة والشوارع المحيطة به اشتباكات دامية استمرت لأكثر من5 ساعات وحتي صباح أمس راح ضحيتها4 قتلي وأصيب114 آخرين بطلقات نارية بعد خروج مسيرة من ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة باتجاه ميدان الجيزة. وكان المتظاهرون المؤيدون للرئيس المعزول قد احتشوا في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة من خلال العديد من المسيرات القادمة من المحافظات والقري, وقد تسببت تلك المسيرات في إصابة الجيزة بشلل مروري تام, من جهة أخري حيث تبادل المتظاهرون التراشق بالحجارة والمولوتوف وتطور الأمر لاستخدام الأسلحة الآلية حيث تبادل الطرفان إطلاق الرصاص بكثافة بعد أن اعتلي عدد من مؤيدي المعزول والإخوان كوبري الجيزة. وأكد العديد من الأهالي أنهم شاهدوهم يحملون الأسلحة الآلية والثقيلة وقد تسبب دوي طلقات الرصاص الذي استمر حتي الساعات الأولي من الصباح في إصابة قائدي السيارات بالذعر واختلت عجلة القيادة في يد سائق فاصطدم بالمتظاهرين الذين قاموا بإطلاق الرصاص عليه فأردوه قتيلا وحطموا سيارته بعد أن اعتقدوا أنه كان يريد دهسهم. وأعلن الدكتور محمد سلطان, رئيس هيئة إسعاف مصر, عن وفاة7 أشخاص وإصابة261 آخرين في هذه الاشتباكات حتي الساعات الأولي في فجر الثلاثاء برمسيس وأعلي كوبري أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الاعظم. وأوضح أن137 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالتهم, ويتبقي124 مازلوا يتلقون العلاج, وقال إن الاشتباكات التي وقعت بميدان رمسيس وأعلي كوبري أكتوبر أسفرت عن إصابة134 شخصا وحالتي وفاة, وأمام رابعة العدوية5 مصابين, وفي ميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة114 مصابا و4 حالات وفاة, وفي شارع البحر الأعظم وشارع المحطة8 مصابين وحالة وفاة. كما قام عدد من مؤيدي الرئيس المعزول بقطع الطريق الدائري بمنطقة المنيب أمام حركة المرور, حيث قام المتظاهرون بالتجمع بمطلع الطريق الدائري بشارع البحر الأعظم, وتعطيل حركة المرور في الاتجاهين للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. ومن جهة أخري, شهد شارع المحطة بالجيزة اشتباكات عنيفة بين أهالي الشارع وعدد من مؤيدي الرئيس المعزول أثناء سيرهم في مسيرة بالشارع. ومن جهتها, قامت قوات الأمن والجيش بتكثيف تواجدها بشارع الميرغني وغلق الشارع أمام حركة المرور بالأسلاك الشائكة وخلفها الآليات العسكرية لمنع أي تماس بين المشاركين في المسيرة والمتظاهرين المعتصمين. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع علي المسيرة التي أجبر المشاركون فيها علي العودة لميدان رابعة العدوية.