في تصعيد جديد لمظاهرات واعتصامات أعضاء جماعة الإخوان بالقاهرةوالجيزة, شهدت عدة مناطق بوسط العاصمة, بالإضافة إلي ميدان الجيزة وشارع البحر الأعظم, اشتباكات دامية الليلة قبل الماضية, أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص, وإصابة162 بإصابات مختلفة. ففي ميدان رمسيس, سقط قتيلان, وأصيب176 مواطنا, بالإضافة إلي17 من رجال الأمن, بينهم3 ضباط, و7 إصابات بطلقات خرطوش. بدأت الأحداث عقب صلاة المغرب أمس الأول, بمسيرة لمؤيدي الرئيس السابق من ميدان رابعة العدوية إلي منطقة ميدان رمسيس أعلي وأسفل كوبري أكتوبر, حيث وضعوا حواجز أعلي الكوبري لإغلاقه, وتعطيل الحركة المرورية, الأمر الذي أحدث فوضي مرورية في تلك المنطقة والمحاور المؤدية إليها. وقد رشق المتظاهرون مبني قسم شرطة الأزبكية من أعلي الكوبري بزجاجات المولوتوف والحجارة, فتصدت لهم قوات الأمن بقنابل الغاز, ومنعتهم من اقتحام مبني القسم, ونجحت في إبعادهم عن محيطه. وفي الوقت نفسه, شهد ميدان الجيزة والشوارع المحيطة به اشتباكات دامية استمرت أكثر من خمس ساعات, وسقط خلالها أربعة قتلي, وأصيب114 بطلقات نارية بعد خروج مسيرة من ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة إلي ميدان الجيزة, الذي تحول بسبب الاشتباكات إلي ما يشبه ساحة حرب لتبادل إطلاق الرصاص من أسلحة آلية ومدافع رشاشة, وقد وصلت تلك الاشتباكات الدامية إلي شارعي البحر الأعظم, والمحطة بالجيزة. وتسببت مسيرات الإخوان في إصابة معظم محاور الجيزة بشلل مروري, حيث توقفت الحركة بنفق شارع الهرم وميدان الجيزة, ومنطقة المنيب والطريق الدائري. وأعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر وفاة7 أشخاص وإصابة261 في الاشتباكات بميدان رمسيس, وأعلي كوبري أكتوبر, وميدان النهضة, وشارع البحر الأعظم. وأوضح أن731 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تحسن حالاتهم, ومازال124 مصابا يتلقون العلاج. وكانت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش قد ألقت بيانا علي المعتصمين برابعة العدوية, من مؤيدي الرئيس المعزول, دعاهم إلي مراجعة النفس, ونفض الأيدي من دماء الأبرياء, وشدد البيان علي أن القوات المسلحة لن ترضي لأحد تخويفا, أو تهديدا, أو ترويعا. وقد بدأت النيابة العامة تحقيقاتها مع214 متهما في تلك الأحداث والاشتباكات, بعد أن نجح الأهالي في ضبطهم. وكشفت التحقيقات عن أن المتظاهرين حطموا عددا من المحال التجارية, وأتلفوا بعض السيارات, وأحرقوا نقطة شرطة ميدان رمسيس, كما حطموا محطة مترو مصر الجديدة بالميدان, وعددا من الأكشاك والواجهات الزجاجية لبعض العمارات السكنية. وقد شكل سكان بعض المناطق التي شهدت اشتباكات مساء أمس الأول, لجانا شعبية علي المداخل المؤدية إليها خشية قدوم مؤيدي الرئيس المعزول إليها, وتقوم تلك اللجان بتفتيش السيارات والاطلاع علي بطاقات وهويات المارة الراغبين في الدخول إلي تلك المناطق.