رصدت مديرية أمن القاهرة تفاصيل الليلة الدامية بميدان رمسيس وحالة الكر والفر بين مؤيدي للرئيس المعزول من جهة ورجال الأمن وأهالي المنطقة من جهة أخرى. وقالت المركز الإعلامي في بيان أصدره منذ قليل – حصلت المصريون على نسخة منه - إنه في أعقاب صلاة المغرب تحركت مسيرة .. من مؤيدي الرئيس السابق من ميدان رابعة العدوية إلى مناطق ميدان رمسيس من أعلى وأسفل كوبري أكتوبر، وانضم إليهم عدد من المتجمعين أمام مسجد الفتح، وكان بحوزتهم سيارة محملة بالطوب وقاموا بعمل حواجز أعلى كوبرى أكتوبر بهدف إغلاق الكوبري وتعطيل الحركة المرورية أعلاه مما أدى لحدوث فوضى مرورية في تلك المناطق والمحاور المؤدية لها، نظرًا لقيام السيارات بالسير عكس الاتجاه. مناوشات مع قسم الأزبكية حاولت هذه المسيرة الوصول إلى المنطقة المقابلة لقسم شرطة الأزبكية من أعلى الكوبري وقاموا بالتعدي على مبنى القسم ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف مما دعا القوات لإطلاق بواعث الغاز. غازات مسيلة قام أنصار الرئيس المعزول برشق القوات بالطوب والمولوتوف والأعيرة الخرطوش إلا أن القوات التزمت أقصى درجات ضبط النفس واستمرت في إطلاق بواعث الغاز لإبعادهم عن محيط القسم وتأمينه بالتزامن. دعم جماهيري وصلت مسيرة أخرى مكونة من 4 آلاف متظاهر لدعم الموجودين أعلى الكوبري من مؤيدي الرئيس السابق بهدف إثارة الفوضى وترويع المواطنين والمارة وإحداث حالة من الشلل بتلك المناطق فاستمرت القوات بالتعامل معهم أيضًا ببواعث الغاز حتى تم إزاحتهم إلى منزل الكوبري من شارع رمسيس ومنزل غمرة. اشتباكات مع الأهالي اشتبكت معهم الأهالي بتلك المناطق نظرًا لما أصابهم من ضيق من تعطل مصالحهم وإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم. القبض على 401 شخص أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 176 شخصًا من المدنيين، بالإضافة لإصابة 3 ضباط ( رئيس مباحث الأزبكية ومعاون المباحث ورئيس الدورية )، 9 أفراد، 5 مجندين (من بينهم 7 إصابات بطلقات خرطوش)، وقد تمكنت القوات من ضبط 401 شخص من مثيري الشغب تم إحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.