بعد مرور ستة اشهر علي إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة ولاية جديدة, أكد تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن المعارضة الجمهورية في الداخل دفعت أوباما للوقوقف عاجزا عن تحقيق أي إصلاحات تذكر بينما لعبت فضيحة برنامج التجسس السري الأمريكي بالإضافة للإضطرابات في الشرق الأوسط والأزمات في كوريا الشمالية وإيران دورا هاما في الحيلولة دون تحقيق الرئيس الأمريكي لأي مكاسب علي الصعيد الدولي. وأشار التقرير إلي أن حصيلة الأشهر الأولي من ولاية أوباما الثانية باهتة حتي الآن, فالكونجرس يعرقل أي انجازات سعي لتحقيقها علي الصعيد الداخلي, في حين يواجه النفوذ الأمريكي في الخارج أسوأ اختبار له مع تصاعد الأزمات الدولية. فبعد حوالي ستة اشهر من خطاب تنصيب ضمنه الكثير من النوايا الاصلاحية, يجد الرئيس الديمقراطي نفسه في المأزق السابق, إذ يصطدم بتصلب المعارضة الجمهورية. ومع تواري الآمال بالتحرك في ملفات الهجرة والاقتصاد والضرائب, قد تكون ولاية اوباما الثانية مجرد إرساء لانجازات الولاية السابقة وليس تحقيقا لمشاريع جديدة تضاف إلي حصيلته الرئاسية. أما علي الصعيد الدولي, فمع اشتعال الشرق الاوسط, وفضيحة الكشف عن برنامج تجسس سري اثار سخط حلفاء واشنطن, والتحديات القادمة من كوريا الشمالية وايران, فإن أوباما قد يعجز عن تحقيق مكاسب في الخارج يسعي إليها عادة الرؤساء الأمريكيين في فترات ولايتهم الثانية. وان كان اوباما قد تمكن من تسجيل نقاط في مطلع العام الحالي إثر نجاحه في زيادة الضرائب علي الأكثر ثراء, فقد اصطدم بجدار حقيقي حال دون إقرار قانون لفرض قيود علي حمل الأسلحة النارية. كما اضطر إلي تأجيل تطبيق جزء من اصلاحه لنظام الضمان الصحي, الإنجاز الأساسي في حصيلته الرئاسية. وفي الوقت نفسه, يواجه أوباما انتقادات تشبهه بالرئيس السابق ليندون جونسون بسبب عجزه عن ترويض الكونجرس, مما يثير استياءه.