همس لي أحد المقربين من جماعة الإخوان أن فكرة اختيار القيادات للعمل داخل الجماعة أو خارجها, تقوم علي فكرة الولاء التام واختبار القيادة لفترة من الوقت بعد اختيارها لمنصب ما, فإن نجح في الاختبار ضمن البقاء في المنصب, وإلا فيتم التخطيط للنيل منه وإبعاده عن موقعه. ما سبق تؤكده الأحداث علي الأرض, فما يجري في سيناء من قتل وخطف للجنود المصريين الذي تم بتدبير محكم من قبل منفذيه, وبعلم من الدولة المصرية, يؤكد أنه كان هناك شيء ما يتم التدبير له للخلاص من قيادة الجيش المصري. إن محاولة تسييس المناصب حسب الموقع الحزبي والديانة والولاء لشخص الرئيس وحزبه, هي أكثر ما ابتليت به مصر في الأيام الماضية, فعندما رفض الفريق السيسي أخونة الجيش, ووضحت وطنيته أنه لن يعمل إلا لمصلحة مصر, ومعه شيخ الأزهر ورجال القضاء وغيرهم من المصريين الشرفاء, جن جنون كل أهل الحكم وسعوا للإطاحة بكل هؤلاء وتدبير المكائد لهم للنيل منهم جميعا علي حساب الوطن. حادثة خطف الجنود أذيعت عبر فيديو مسجل, وهذا معناه سبق الإصرار والترصد, وأن هناك تسريبا تم لخطف الجنود وتتبعهم في أثناء عودتهم, ولماذا اختفت تفجيرات الغاز وحل محلها قتل وخطف الجنود بسيناء؟ وهذا يعود بنا لتساؤل من وراء اقتحام السجون المصرية في أثناء الثورة؟ ولماذا السجون المسجون بها من هم علي ذمة القضايا السياسية والتنظيمات الدينية وعناصر حماس وحزب الله التي كانت تسعي فسادا بمصر؟ وأين التسجيلات التي تم رصدها وقتذاك بين حماس وحزب الله والإخوان؟ هناك العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابة. لمزيد من مقالات فهمى السيد