الازمة الراهنة التي تواجهها مصر تستلزم اجراءات عاجلة للتهدئة ووقف نزيف الدم واعادة الامن والاستقرار بهدف العبور بالبلاد الي بر الامان. هذا ما يؤكده الخبراء الاستراتيجيون الذين يطالبون بوقف جميع الاحتجاجات والاعتصامات وحملات التحريض لحين انتخاب رئيس جديد وبدء عملية سياسية بلا اقصاء او تهميش. في البداية يؤكد اللواء عبد اللطيف غنيم الخبير الاستراتيجيانه مطلوب العودة للعمل والإنتاج وأن نوقف الاضطرابات والاعتصامات وقطع الطرق لمدة عام كامل حتي يتم انتخاب رئيس جديد وبناء المؤسسات النيابية وأن يقوم يؤدي كل واحد عمله بإخلاص كما اطالب بمخاطبة من يقفون في رابعة العدوية عبر علماء الازهر المستنيرين وحكماء الأمة لحقن الدماء والتهدئة والعمل بما يحقق مصلحة مصر وادعو الإعلام للرد علي حملات التشويه التي قد تتعرض لها مؤسسات الدولة وأن يقوم بواجبه خلال هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر وأن يتلاحم الشعب مع القوات المسلحة والشرطة للمساهمة في بناء مصر الجديدة. ومن جانبه اكد اللواء الدكتور طلعت موسي الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكريةأن جموع الشعب خرجت في ميادين مصر بسلمية للمطالبة برحيل مرسي من المشهد نظرا للفشل الذي حققه خلال العام الماضي داخليا وخارجيا وايضا فيما يتعلق بملف مياه النيل وعدم الحفاظ علي ثوابت سياسيتنا الخارجية واهمها عدم التدخل في شئون الدول الاخري. واليوم هناك محاولات لنشر العنف والفوضي واراقة الدماء تستلزم من الشعب ان يدرك ان القوات المسلحة هي الحامية لارادته ولن تنحاز لفئة أو طائفة أو حزب بعينه. وطالب الشعب بالتلاحم مع الجيش كما حدث بعد هزيمة67 وأثناء حروب الاستنزاف وأكتوبر. وخلال هذه الفترة يجب أن ننظر للمستقبل في ضوء انتقال السلطة من خلال إتباع هذه الإجراءات إستخلاص الدروس المستفادة في جميع أجهزة الدولة وأن نتعلم من أخطاء الفترة الماضية وأن نبشر للمستقبل وتحديد الإيجابيات والسلبيات التي حدثت ومحاولة تلافي هذه السلبيات وإستعادة الأمن لبناء مسيرة التنمية الشاملة في مصر التي تهاوت نتيجة لحكم الإخوان وعدم خبرتهم في إدارة شئون البلاد ودعم جهاز الشرطة واستعادة الامن والاستقرار وتوفير المناخ اللازم للتنمية باعتبار ذلك هو المدخل الصحيح لمواجهة محاولات نشر الفوضي وعدم الاستقرار. واكد اللواء فؤاد فيود الخبير الاستراتيجي عندما نعرف من يدعم الجيش الحر في سوريا نعرف من وراء أحداث العنف التي تحدث في مصر, فامريكا تحارب روسيا بالوكالة باستخدامالإخوان والجماعات الجهادية.. كما تحاول تطبيق إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد من خلال تمزيق الدول العربية وهناك اصابع خفية تحاول اشعال حرب اهلية في بلادنا. ان ماحدث في مصر لم يكن انقلابا عسكريا ولكنها الإرادة الشعبية لذا فالمطلوب الان مبادرات للمصالحة بين أطياف المجتمع في اطار من التسامح والحرص علي مصلحة مصر. أما اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجيفاكد انه لاتراجع عن قرارات القوات المسلحة بناء علي ارادة جموع الشعب علينا الاستمرار في خريطة الطريق, فهناك خطة يحاول البعض تمريرها بأن مصر خارج السيطرة والتصالح مهم في هذه الفترة مع تجنب جميع أعمال العنف. كما دعا اللواء محسن النعماني رئيس لجنة الأمن القومي بحزب مصرجميع القوي الوطنية الي اتخاذ مواقف تتناسب مع ما يتعرض له أمننا القومي من مخاطر سواء بلجوء عناصر داخلية لإستخدام العنف وترويع المواطنين مما أدي الي سقوط شهداء من التيارات المتصادمه ويهدد بصدام دائم ومتصاعد يهدد امن الوطن. وقال لقد انتقلنا من مرحلة دقيقة الي مرحلة أكثر دقة تستلزم قيام جميع القوي بمسئوليتها الوطنية في تأمين جبهتنا الداخلية من المخاطر التي تهددها من الداخل والخارج مشيرا الي ان الحوار ضرورة لمواجهة الفوضي والعنف بمشاركه جميع القوي ولاعادة تنظيم الصف الوطني وبما يمكننا جميعا من دفع الاخطار التي نواجهها في مناطقنا الحدودية خاصة سيناء وما نواجهه من تهديد لأمننا المائي ومن تهديدات خارجية مع التمسك بالديمقراطية التي تكفل حرية التعبير ومشاركة جميع القوي. وانا ادعو جميع التيارات والاحزاب الوطنية ودون استثناء او اقصاء لأحد للقيام بدورها في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية. وطالب اللواء حسن أبو الدهب رئيس لجنة مقاتلي حرب أكتوبربأن يتحلي الجميع بالحكمةحيث إن العنف والعنف المضاد يهدد الشعب المصري في امنه واستقراره مشيرا الي ضرورة المصالحة مع التيار الإسلامي وعدمم ممارسة الاقصاء ضد اي فصيل سياسي فمصر الان بحاجة الي جهد كل ابنائها.