واصلت القوات النظامية السورية تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص وسط سوريا, وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر علي التوالي. وقال نشطاء سوريون إن الحملة الشرسة علي حمص مستمرة لليوم العاشر علي التوالي واستطاعت قوات النظام ان تدخل الي اجزاء من الخالدية بعد قصف كثيف واستخدام اسلوب الارض المحروقة. وأشاروا إلي أن السيناريو يشبه سيناريو القصير, في اشارة الي المدينة التي سقطت اخيرا بايدي قوات النظام في ريف حمص بعد حصار طويل وحملة قصف كثيفة. وأشار النشطاء إلي أن200 قذيفة هاون وصاروخ سقطت خلال نصف ساعة بعد السادسة صباحا علي الخالدية. وقالوا إن النظام يستخدم كل الاسلحة الفتاكة من طيران وراجمات صواريخ ومدفعية وهاون ودبابات, موضحا ان حوالي الف قذيفة تسقط يوميا علي احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص, مشيرين الي وجود800 عائلة محاصرة في هذه الاحياء مع آلاف الثوار الذين يقاتلون بسلاح خفيف. وأوضحوا أن قوات النظام أصبحت تسيطر علي كتل من الابنية التي تشكل حوالي30 في المائة تقريبا من مساحة حي الخالدية الواقع في شمال مدينة حمص, وانها تقترب من مسجد الخالد بن الوليد. غير أن صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام ذكرت أمس ان الجيش العربي السوري فرض سيطرته علي القسم الأكبر من حي الخالدية. واضافت بعد أيام من بدء عملياته العسكرية في أحياء حمص القديمة, أعلنت مصادر عسكرية في حمص وريفها عن ان قوات الجيش سيطرت, بعد مواجهات عنيفة مع الإرهابيين, علي كامل الجهة اليسارية من شارع القاهرة ابتداء من دوار القاهرة ووصولا الي شارع الزير من الجهة الشرقية لحي الخالدية. ومن جانبها, ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان الجيش عثر علي نفق يبلغ طوله نحو500 متر وارتفاعه170 سنتم, ويمتد من حي باب هود باتجاه حي جورة الشياح( من جهة الشرق) كان الارهابيون يستخدمونه في التنقل ونقل الاسلحة والذخيرة. وبثت تنسيقية حي الخالدية شريط فيديو علي موقع يوتيوب تسمع فيه بوضوح اصوات اشتباكات عنيفة وانفجارات بالقرب من مسجد الخالد بن الوليد, بينما الشوارع مغطاة بالركام. ويظهر الشريط دمارا هائلا وارضا مهجورة, مع دخان يتصاعد من كل مكان بعد كل انفجار. كما بث ناشطون شريطا آخر تظهر فيه حرائق مشتعلة في عدد من المحال التجارية والمنازل في منطقة غير محددة من حمص. وتأتي هذه التطورات غداة يوم قتل فيه95 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا, بحسب المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد, للحصول علي معلوماته, علي شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. في هذه الأثناء, أعلن الناشط السوري بجبهة الائتلاف الوطني السوري المعارض الدكتور تمام الكيلاني بفيينا تأييدهم التام لوقف القتال بين المعارضين وقوات النظام السوري خلال شهر رمضان.