أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أن الإدارة الامريكية تتابع التطورات التي تحدث في الشارع المصري عن كثب حيث تزداد حدة المظاهرات الحاشدة حاليا في مصر للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي. وقال كيري, في مؤتمر صحفي عقد في إسرائيل قبل مغادرته لحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا آسيان, إنه تحدث مع الدكتور محمد البرادعي والدكتور عمرو موسي وقادة آخرين في مصر وكذلك تحدثت مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بشأن الوضع في مصر,دون أن يحدد تفاصيل هذه الاتصالات, واصفا هذا المشهد بأنه مصدر قلق بالنسبة للجميع, وأضاف أنه تواصل مع البيت الأبيض بشأن الاجراءات التي تضمن سلامة السفارة الأمريكية والطاقم الدبلوماسي الامريكي, مشيرا إلي أنه توجد إجراءات أمنية قوية محيطة بالسفارة الامريكية وأن هناك تواصلا أيضا مع الخارجية الأمريكية التي أشارت إلي أن بعض الرعايا الأمريكيين يقضون حاليا عطلات سنوية وغير موجودين في مصر. وقال كيري إن الاجراءات الامنية المحيطة بالسفارة الأمريكية في مصر مناسبة للغاية وأن الأمريكيين في أمان. وأشار كيري إلي أنه تقدم بالتعازي لأسرة الشاب الأمريكي الذي لقي حتفه في أحداث العنف بالإسكندرية الجمعة الماضي, وأضاف أن الخارجية الامريكية أصدرت بيانا يحث جميع الأمريكيين علي تجنب أماكن التظاهرات وتفادي أماكنها خاصة في ظل وجود عشرة الاف امريكي يعملون بمصر. وخلال زيارتها للمنامة أكدت كاثرين اشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن الاتحاد يتابع باهتمام كبير تطورات الأوضاع في مصر. وقالت آشتون إنها عندما التقت بالرئيس مرسي والقيادات المصرية, أبلغتهم أننا نريد الهدوء والابتعاد عن العنف, وأن الحوار بين مختلف الأطراف والقوي ينتقل بالبلاد إلي الأمام. وفي غضون ذلك, قال جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني إنه يتابع بدقة تفاقم الصراع السياسي في مصر حاليا بقلق بالغ حيث تعد هذه اللحظات من وجهة نظره مهمة للغاية للحفاظ علي التحول السياسي في مصر. وأكد فيسترفيله أنه من البديهي أن يكون لجميع المصريين الحق في التعبير الحر عن رأيهم والتظاهر سلميا من أجل قناعاتهم. وقال نود في ضوء التظاهرات المزمعة أن نؤكد بكل وضوح علي أن استخدام العنف كوسيلة للصراع السياسي ينبغي أن يكون مستبعدا من كل الأطراف, وندعو جميع الأطراف الفاعلة إلي تحمل مسئوليتها لمنع اندلاع أي عنف.. يجب حل الخلافات السياسية عن طريق العمليات السياسية والحوار الحقيقي. وأضاف أن ما تحتاجه مصر الآن هو الإصلاحات, حتي يتحسن الوضع الاقتصادي وليجد الناس رؤية مستقبلية حقيقية. وفي رأينا يجب أن يكون هذا هو هدف جميع القوي السياسية في مصر. وفي فيينا, دعا نائب المستشار النمساوي ووزير الخارجية شبيندل إيجر جميع الأطراف في مصر إلي احترام والتزام الحوار السلمي, مؤكدا أحقية الجميع في التظاهر دون اللجوء إلي العنف مع التمسك بأحكام القانون, مطالبا جبهات المعارضة والمؤيدة أن تتحاور بالأسلوب السلمي, ودعا جميع الأطراف والأحزاب السياسية المنشودة التي ينتظرها الشعب المصري حتي يستطيع المجتمع الدولي تقديم الدعم المستمر لمصر والمصريين.