فرض البلطجية والخارجون عن القانون سطوتهم علي محطات البنزين داخل مدينة بورسعيد بالاستيلاء علي معظم واردات هذه المحطات بالقوة وتعبئة الجراكن بعد أن أوجدوا سوقا سوداء جديدة يباع فيها البنزين والسولار بأضعاف سعره في المحطات وبلغ سعر جركنين من البنزين 200 جنيه, ولم تفلح معها محاولات رجال الشرطة وأفراد القوات المسلحة في التصدي لهذه الظاهرة الجديدة التي تعانيها المحافظة منذ الأيام الثلاثة الماضية, رغم تواصل إمدادات الوقود القادمة للمدينة, ويرجع البعض المشكلة الي انتشار أعداد كبيرة من سيارات المحافظات المجاورة لمدينتي دمياط والدقهلية التي تأتي للتزود بالوقود من بورسعيد, الي جانب فشل رجال الشرطة في السيطرة علي البلطجية ومنعهم من بيع الوقود داخل الجراكن كما كان يحدث سابقا, التي أدخلت المحافظة في معاناة لم تشهدها منذ قيام الثورة. ومن جانبه أكد العميد محمد المحروقي رئيس مباحث التموين بالمدينة ان السبب الرئيسي للمشكلة هي الشائعة التي تم إطلاقها والتي تؤكد عدم ضخ البنزين للمحافظات بدءا من الخامس والعشرين من يونيو الجاري, وهو ما أشعل تجارة بيع البنزين والوقود داخل الجراكن, علي الرغم من وصول متوسط كميات المحافظة من الوقود بمختلف أنواعه, مشيرا الي وصول 180 الف لتر من البنزين بخلاف سيارات تزويد الوقود التي تأتي من حين لآخر. وعلي الرغم من ذلك فإن تطورات نتائج أزمة نقص الوقود داخل المحطات أدت الي اشتباك العديد من السائقين, وأصحاب السيارات الملاكي بالأيدي في أثناء وقت الانتظار للوصول إلي ماكينة ضخ السولار أو البنزين ومازالت طوابير السيارات ممتدة لمسافات وساعات طويلة.