خسر المنتخب الوطني للشباب أولي مبارياته بكأس العالم المقامة حاليا بتركيا, عندما فرط في فوز كان في المتناول ليخسر امام تشيلي1-2 في المباراة الي جرت بين الفريقين مساء أمس باستاد جامعة أكدينيز ضمن منافسات المجموعة الخامسة. تقدم المنتخب بهدف في الدقيقة10 عن طريق كهرباء لكن منتخب تشيلي تعادل في الدقيقة25 من خلال كاستيو قبل أن يحرز كريستان برافو هدفا ثانيا في الدقيقة.77 قدم المنتخب أداء متباينا علي مدار شوطي اللقاء, ففي الوقت الذي تفوق فيه الفراعنة وقدموا أداء طيبا في الشوط الأول وتفوقوا علي تشيلي واهدروا أهدافا بالجملة, تراجع الأداء كثيرا في الثاني وارتكب اللاعبون أخطاء دفاعية كلفتهم خسارة اللقاء.- أداء جيد وتعادل كان واضحا من تشكيل المنتخب حرص ربيع ياسين علي تثبيت التشكيل الذي فاز به بكأس الأمم الإفريقية, ولهذا السبب بدأ الفريق المباراة بثقة كبيرة ووضح تفاهم اللاعبين بشكل تام, وما ساعد علي التفوق المصري هو التزام اللاعبين الخططي ليسفر كل ذلك عن هدف مبكر في الدقيقة العاشرة أحرزه محمود عبدالمنعم كهربا, الذي تلقي كرة خلف المدافعين من أحمد حسن كوكا فلم يتردد كهربا في إيداعها الشباك. برغم الهدف استمر التفوق التكتيكي المصري فيما بدا منتخب تشيلي قليل الحيلة, ولم يعرف لاعبوه الطريق إلي منطقة جزاء الفراعنة, وقدم لاعبو مصر أداء راقيا دفاعا وهجوما بفضل تقارب الخطوط والالتزام بالتغطية والرقابة, فيما تبادلت مجموعة الهجوم المراكز الأمر الذي أربك دفاعات تشيلي تماما وأصابها بالحيرة لأن المدافعين لم يعرفوا أبدا من سيتقدم للهجوم, وكادت هذه الطريقة تسفر عن هدف ثان عندما قدم خسام غالي فاصلا من المراوغة ومرر لكهربا الذي سدد لكن الكرة مرت بجوار القائم. الهفوة الوحيدة التي ارتكبها دفاع مصر أسفرت عن هدف التعادل التشيلي في الدقيقة25 عندما تكاسل المدافعون عن العودة لمراكزهم بسرعة فكانت النتيجة وجود كثافة عددية داخل منطقة جزاء الحارس مسعد عوض لتصل الكرة لكاستيو الذي سدد فتصطدم كرته بقدم رامي ربيعة لتعلو فوق رأس عوض وتدخل الشباك. سريعا عاد شباب مصر للمباراة بهجمة أسفرت عن فرصة مؤكدة عندما مرر أحمد سمير كرة خلفر المدافعين لكهربا الذي انفرد لكنه سدد برعونة شديدة فوق العارضة!!. في الدقيقة38 كاد كهربا يحرز هدفا رائعا بعدما تلقي هدية من تريزيجه عبارة عن كرة عالية قفز لها كهربا لكنه وضعها برأسه خارج الشباك, ليواصل مسلسل إهدار الفرص المؤكدة, حتي إنه كان يمكن ان يخرج شباب مصر متقدمين4-1 لولا إهدار الفرص الذي أنهي الشوط بالتعادل1-1!!. درس الواقعية بدأ الشوط الثاني بأداء متوازن من الفريقين لكن دون فرص خطيرة بعدما تعلم كل فريق درس الواقعية في الشوط الأول, فكانت نتيجة الحرص هي انحسار الكرة في وسط الملعب.. وبهدف تجديد الدماء قام ربيع ياسين بالدفع بمحمد شريف بدلا من أحمد رفعت, لكن مشهد الخطورة الأول كان لمصلحة تشيلي في الدقيقة57 عندما تلقي انخيلو هرنانديز كرة طولية خلف المدافعين لينفرد بالمرمي لكن مسعد عوض نجح في تحويل الكرة لركنية. انتظر منتخب مصر حتي الدقيقة65 ليرد علي الهجمة التشيلية بكرة عرضية قابلها أحمد حسن كوكا برأسه بعيدة تماما عن المرمي علي الرغم من أنه كان بمفرده وهو علي مسافة أمتار من المرمي, لكن الناحية الإيجابية التي طرأت علي أداء شباب مصر هو تفوق الجبهة اليمني لمصر بعدما تحملت مسئولية شن غارات علي دفاع تشيلي, اما الناحية السلبية فتمثلت في عدم دقة التمرير وتراجع التركيز الأمر الذي منح السيطرة للتشيليين, الذين نجح مدربهم في حرمان شباب مصر من ميزتهم الرئيسية وهي الهجمات المرتدة. في الدقيقة67 ينزل صالح جمعة بدلا من تريزيجيه لضبط إيقاع الأداء الهجومي للمنتخب. لكن بعد نزوله كاد منتخب تشيلي يحرز هدفه الثاني بضربة رأس حولها عوض لركنية بصعوبة. كانت النتيجة المباشرة للسيطرة التشيلية هي نجاحهم في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة77 بسبب التراخي الدفاعي, عندما تناقل لاعبي تشيلي الكرة بحرية كبيرة داخل منطقة الجزاء, لتصل في النهاية لكريستيان برافو الذي راوغ المدافعين بسهولة وسدد في المرمي. في الدقيقة79 ينزل محمد وحيد بدلا من أحمد سمير, بعدها مباشرة يخرج كريستيان كويفاس مطرودا للخشونة مع صالح جمعة. علي الرغم من النقص العددي لتشيلي كادت شباك مصر تتلقي هدفا ثالثا في الدقيقة89 لكن محمود متولي يحول تسديدة كاستيو لركنية, لينتهي اللقاء بفوز تشيلي.
