أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, أن الأزهر رغم توالي الأحداث عليه لا يزال معهدا علميا شامخا, وقبلة لقصاده من جميع أنحاء العالم ينهلون من مذهب أهل السنة والجماعة علي طريقته السمحة. جاء ذلك خلال استقباله, امس, الدكتور أمين مقبل, عميد كلية الشريعة باليمن وعضو هيئة علماء اليمن, والوفد المرافق له, حيث تناول اللقاء الاطلاع علي تجربة الأزهر الشريف والاستفادة منها في ترسيخ استقلالية الهيئات اليمنية, ومحاولة السير علي منهج الأزهر في تكوينه لهيئة كبار العلماء, ومحاكاة طريقته في انتقاء أعضائه. واكد الوفد حرص هيئة علماء اليمن علي تأهيل أعضائها التأهيل الوسطي المعتدل النابع من الأزهر الشريف الذي أمد اليمن بالعلماء والمبعوثين الذين حافظوا علي الهوية الإسلامية قديما وحديثا, كما طلب الوفد زيادة المنح الدراسية للطلاب اليمنيين الشغوفين بالتتلمذ علي يد علماء الأزهر, كما اقترح الوفد تبني الأزهر الشريف لمؤتمر عالمي يجمع علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة. وعلي صعيد الاقتراح بتبني مؤتمر جامع لعلماء المسلمين أكد الطيب أن الجهود مستمرة للإعداد لمؤتمر يجمع علماء أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث تحت مظلة الزهر الشريف. وعلي جانب آخر استقبل الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- وفدا يمنيا من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومن هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ حمود هاشم الذارحي. وبحث اللقاء سبل الاستفادة من تجربة دار الإفتاء المصرية الناجحة في التواصل والحوار والإفادة منها في إعداد مقترحات النصوص الدستورية والقانونية, كما تم بحث توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة ودار الإفتاء في مجال الإفتاء والتدريب, والأبحاث الشرعية. وأشاد الوفد بدور دار الإفتاء المصرية في نشر المنهج الوسطي الصحيح, ونشر المنهجية العلمية في مجال الإفتاء لمواجهة فوضي الفتاوي والأفكار الشاذة. من جانبه أبدي الدكتور شوقي علام استعداده للتعاون الكامل مع الهيئة ونقل تجربة دار الإفتاء وما لديها من خبرات في هذه المجالات.
