شراء فانوس رمضان من المظاهر الشعبية التقليدية مع استقبال الشهر الكريم في مصر, وبسبب الغزو الصيني في السنوات السابقة امتلأت الأسواق بالفانوس الصيني, وبسببه تراجع نظيره المصري لعدة سنوات. لكن نسبة مبيعات الفانوس الصيني تراجعت منذ العام الماضي وهذا العام علي التوالي, بنسبة70% ويوضح احمد ابوجبل رئيس شعبة لعب الاطفال في اتحاد الغرف التجارية ان هناك تراجعا في كميات فوانيس رمضان العام الحالي بنسبة تصل إلي70% عن العام الماضي بسبب الاضطرابات في السوق المحلية, واضاف أن فاتورة استيراد الفوانيس تراجعت من30 مليون دولار لتصل الي10 ملايين دولار العام الحالي, ويوضح ابو جبل ان اسباب انخفاض استيراد الفوانيس ترجع الي ان وجود مخزون كبير من العام الماضي, بجانب عدم توافر العملة الأجنبية, نظرا لحالة الضبابيه التي نعيش فيها, مشيرا الي أن الأولوية في الاستيراد حاليا للمواد الغذائية مع استعدادات استقبال شهر رمضان, إضافة إلي تخوف المستوردون من رفض المنافذ الجمركية لأي سلعة لا يوجد لها مواصفة قياسية محددة مما يعرضهم لخسائر ضخمة. وأوضح ابو جبل أن السوق المصرية تفتقر إلي أي ابتكارات جديدة في الفوانيس المحلية بسبب قلة الامكانيات التكنولوجية وتفوق الفانوس الصيني عليه, لافتا الي ان هناك تراجعا كبيرا في حجم تصدير الفوانيس المصنعة محليا إلي الدول العربية وتقدر بنسبة80% بسبب الاضطرابات التي تشهدها هذه الدول, إضافة إلي تراجع المبيعات في السوق المحلية إلي50% عن الأعوام السابقة. وأضاف أن أسعار الفوانيس المتحركة تتراوح العام الحالي من20 إلي35 جنيها للواحد حسب اختلاف أشكاله, كما تصل أسعار الفوانيس الكبيرة التي يتم وضعها أمام الفنادق الكبري والمحال التجارية إلي750 جنيها للفانوس الواحد وهي مصنعة محليا. ويؤكد الدكتور عادل جزارين الخبير الاقتصادي ورئيس اتحاد الصناعات سابقا ان صناعة الفانوس صناعه مصريه في الاساس فموضوع استيراده من الخارج جاء نتيجه ان الصين ادخلت علي الفانوس افكار جديده وطورته بشكل جذاب و باسعار رخيصة ليستخدم كلعبة للاطفال اكثر من انه فانوس للزينه وهذا ما جعل الاقبال عليه اكثر من الفانوس المصري. مضيفا ان الفانوس المصري مازال محتفظا بشكله التقليدي لانه صناعه يدويه بجانب انها سلعه موسميه والاقبال عليها ضعيف وهذا ماجعل الورش لا تبتكر اشكال جديده للفانوس. ويوضح المهندس عادل الاسباب التي ادت الي قلة استيراده في الموسم الحالي وهي آرتفاع سعر الدولار والازمه الاقتصاديه التي تمر بها البلد وضعف الطلب علي الفانوس لا يؤثر علي الاقتصاد الوطني بأي صورة سلبية, لأن الفانوس ليس من السلع الاستراتيجية أو الأساسية للشعب المصري, ولكن منع استيراده سيوفر علي البلاد عمله صعبة تذهب لخزينة الدولة, كما تساعد المنتج المحلي علي الازدهار والرواج وتفتح سوقا واعدة لشباب الخريجين الذي يبتكرون أشكالا مختلفة من فانوس رمضان, وفرصة كبيرة للدخل القومي. اما صلاح صبري مدير عام فريق اولاد النيل وصاحب مبادرة( مصري بدل الصيني) فيؤكد ان المبادره تهدف الي انعاش الاقتصاد المصري عن طريق وجود منتجات محليه بديله للمنتجات الصنيه.