رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب المصري خلال تلك الأيام وتصاعد الأزمات السياسية التي طغت علي وجدان واحساس المواطنين من ناحية وحرارة الطقس الشديدة من جهة أخري إلا أن تلك الأسباب لم تكن كافية للتأثير علي متابعة المصريين أمس لمباراة الفراعنة مع منتخب المحاربين التي أقيمت أمس بزيمبابوي في الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم بالبرازيل4102 والتي جمعت المواطنين بمختلف انتماءاتهم وألوانهم علي قلب رجل واحد لتحقيق هدف واحد فقط هو مشاهدة المنتخب الوطني ومساندته في هذه المرحلة الصعبة. حيث حرص محبو الساحرة المستديرة أمس علي حجز مقاعدهم مبكرا في مقاهي العاصمة رغم ارتفاع حرارة الجو يتملكهم شعور واحد فقط هو تشجيع الفراعنة لتخطي عقبة منتخب زيمبابوي. محمود الميرغني محاسب باحدي الشركات الخاصة قال تركت عملي مبكرا لكي أفوز بأحد المقاعد في المقهي المجاور لعملي لمساندة المنتخب في مشواره الصعب خلال التصفيات ورغم صدارتنا المجموعة السابعة إلا أن المرحلة النهائية في حال تأهلنا ستكون صعبة للغاية لأنها تتطلب جهدا مبذول من الجهاز الفني للمنتخب لتحقيق حلم الملايين والتأهل لمونديال البرازيل بعد غياب أكثر من22 عاما بعدما تأهلنا عام0991 بمونديال إيطاليا. وأكد شريف صالح اخصائي العلاج الطبيعي ان متابعة المنتخب الوطني أمر طبيعي بالنسبة لعدد كبير من جموع المواطنين مطالبا وزارة الرياضة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لضمان عودة الجماهير مرة أخري لمدرجات كرة القدم بعد قرار منعهم من الحضور. أما أحمد يوسف وهو يعمل موظفا بوزارة الإسكان بوسط البلد فأكد أنه اتفق مع بعض زملائه في العمل بعدم الذهاب إلي المنزل والذهاب معا إلي أحد المقاهي لمتابعة ومساندة المنتخب من خلال شاشة التليفزيون حيث حجزنا مقاعدنا قبل اللقاء بنصف ساعة رغم ارتفاع درجة الحرارة إلا أن اللقاء كان يتطلب منا ان نؤازر المنتخب خاصة ان الجو داخل المقاهي قد يكون قريبا جدا من الملعب بسبب وجود أعداد كبيرة. ويري زميله محمود زكي ان الملايين من المصريين ينتظرون تأهل المنتخب إلي مونديال البرازيل خاصة اننا كنا نمتلك فرصة كبيرة في التصفيات بالمونديال الماضي ولكننا خسرنا المباراة الفاصلة أمام المنتخب الجزائري الشقيق لهذا فإن الأمريكي برادلي وجهازه الفني واللاعبين مطالبون جميعا بتحقيق هذا الحلم. ويقول صبحي عبدالستار ويعمل في شركات القطاع الخاص انه حرص ان يشاهد ويساند المنتخب من داخل المقاهي نظرا لأنه يجب الا يعلو صوت فوق صوت المنتخب وان مصر فوق الجميع, وتمني أن تعود من جديد الجماهير إلي المدرجات خاصة في المرحلة النهائية للمنتخب في حال تأهله لأن تلك المرحلة تتطلب مساندة جماهيرية كبيرة داخل الملعب.