الخسارة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الغاني كانت مؤلمة للغاية, رغم ان اللقاء كان وديا بالمباراة التي جمعتهما بالعاصمة الإماراتية أبوظبي لانه لم يكن أحد يتوقع تلك الهزيمة وبالثلاثة رغم غياب أكثر من5 لاعبين كبار في صفوف النجوم السمراء. في رأيي فإن الهزيمة كانت درسا للجميع يجب أن نستوعبه سريعا بدءا من الجهاز الفني والفريق والشارع الرياضي حيث وضح تماما خلال اللقاء مدي الفارق البدني والفني بين المنتخبين ووضحت أيضا الأخطاء الدفاعية الساذجة التي وقع فيها منتخبنا وعن الحارس أحمد الشناوي ولولا أن الحظ وقف بجانبنا كثيرا ومن الوقت لكان من الممكن أن تتضاعف النتيجة. ومن المؤكد أن المنتخب سيعاني نفسيا من جراء تلك الهزيمة خاصة برادلي الذي لم يصدق ووقف مذهولا عقب اللقاء ينظر إلي الملعب فقط وهو يفكر كيف سيخوض التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام4102 وهو الحلم الوحيد الذي يتمسك به الآن بعد الخروج الحزين من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الافريقية التي تنطلق بعد أيام في جنوب أفريقيا وهو الخروج الذي كان بمثابة ضربة موجعة للشارع الرياضي المصري خاصة أن منتخب الفراعنة مازال يمتلك الرقم القياسي في الفوز بالبطولة الأفريقية كما أنه حقق رقما قياسيا بفوزه بالكأس لثلاث دورات متتالية أعوام6002 و8002 و0102 ولهذا كان خروجه من التصفيات للمرة الثانية علي التوالي بمثابة صدمة كبيرة للمنتخب. ومن المؤكد أيضا أن المنتخب يدفع فاتورة توقف النشاط الكروي منذ أحداث بورسعيد الدامية في الأول من فبراير الماضي, ولكن علينا أن نتمسك بالأمل ونعمل ويقف الجهاز الفني علي الأخطاء التي وقع فيها الفريق قبل المواجهة المقبلة في التصفيات أمام زيمبابوي في مارس المقبل لاننا جميعا مازلنا ننتظر الحلم المصري بالتأهل لنهائيات كأس العالم خاصة أن هذا الحلم طال وأصبح في سبات عميق منذ22 عاما منذ نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام.0991 المزيد من أعمدة محمد الخولي