في اجتماعه أمس مع بعض القوي السياسية بمقر رئاسة الجمهورية لمناقشة أزمة سد النهضة أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر لا يمكن أن تغض الطرف عن أي احتمال مستقبلي للتأثير علي نقطة مياه واحدة من نهر النيل. ودعا الرئيس محمد مرسي القوي السياسية للاصطفاف ومنع أي تهديدات موجهة لمصر فيما يتعلق بملف مياه النيل. وأضاف: لابد أن نتخذ من الوسائل والإجراءات ما يضمن حماية الأمن المائي لمصر وأكد الرئيس محمد مرسي ان ما يترتب علي سد النهضة الاثيوبي من آثار سلبية علي الطاقة الكهربائية يمكن تعويضه أما حصة المياه فلا, وقال الرئيس محمد مرسي ان نسبة تأثير سد النهضة علي السد العالي بخصوص الكهرباء هي1,2% لافتا إلي أن السد العالي يمثل8% من اجمالي مصادر الكهرباء في مصر. وأضاف: اننا نعود لنضع اقدامنا بكل ثبات داخل القارة الافريقية وهناك تنافس بيننا وبين جنوب افريقيا في بعض القضايا كعضوية مجلس الأمن, وأنا أحول ذلك إلي فرصة للتقارب وليس للتلاسن ونتعامل مع رئيس جنوب افريقيا بشكل جيد حتي نستطيع ان نساهم بشكل ايجابي في افريقيا ليكون هناك مدخل للاستثمار. وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية في بداية كلمتها نحن سعينا لتوجيه الدعوة لجميع القوي السياسية بمختلف التيارات والغالبية العظمي كانت مرحبة في البداية وسعدنا بذلك وقاموا بتلبية الدعوة, كما أكدت ان حزبين فقط, أعلنا رفضهما حضور الاجتماع وأضافت نحن نحترم هذه الأسباب وان اختلفنا معها. وطالبت الشرقاوي بتنحية الخلافات جانبا وأضافت انها تتمني ان تراهم في جلسات قادمة لأن قضايا الوطن تحتاج إلي مشاركة الجميع. بينما قال خالد القزاز سكرتير الرئيس محمد مرسي للشئون الخارجية ان مشروع سد النهضة قومي تنموي لاثيوبيا خرجت به بشكل منفرد خارج كل الاتفاقيات الدولية, موضحا ان الدبلوماسية المصرية والمؤسسات المعنية تسعي إلي المضي في تحسين والحفاظ علي مصالح مصر المائية, مؤكدا أن معظم الدراسات التي تقدم لها الجانب الاثيوبي تحمل العديد من أوجه القصور في منهجية عمل تلك الدراسات ولا ترقي لمشروع بهذا الحجم علي نهر عابر للحدود. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة ان مسألة المياه في مصر تمثل مسألة حياة أو موت للشعب المصري وان قضية سد النهضة تحتاج لوقفة حقيقية من الجميع, وتابع ان الشعب المصري لابد ان يقف خلف قيادته السياسية لأن هذه القضية لا تخص فصيلا دون فصيل, حيث اننا سنلجأ لجميع الإجراءات سواء بالقانون الدولي أو بالدبلوماسية السياسية لمواجهة الأزمة. وقال يونس مخيون رئيس حزب النور ان موافقة مصر علي بناء سد النهضة خطأ استراتيجي خطير لانه يؤدي إلي ضرر بالغ بأمن مصر القومي والمائي. ومن جانبه..قال الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر, إن الإثيوبيين إخواننا وهم شعب إفريقي والعلاقات الثقافية والدينية والمصلحية وثيقة. من جانبه, أكد المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط أهمية التوافق الشعبي لمواجهة قضية سد النهضة, مشددا علي ضرورة استخدام جميع الوسائل بما فيها القوة المسلحة. وبدوره قال رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور, إنه يجب طرح جميع الخيارات لمواجهة هذا المشروع. ومن جانبه, قال مجدي حسين رئيس حزب العمل إنه يجب عدم الدخول في معركة مع إثيوبيا ولابد من حل هذا الموضوع بمنتهي الحكمة والهدوء. وبدوره, أعرب الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية عن تأييده للجنة الخاصة بإدارة الأزمات. وفي نفس السياق, أكد عضو مجلس الشوري رامي لكح علي ضرورة إيجاد حلول تاريخية لحل أزمة المياه التي من الممكن أن تتجدد خلال ال35 عاما القادمة, مشددا علي ضرورة إعادة النظر في الحفاظ علي مياه نهر النيل. الصين تنفي مشاركتها في تمويل السد الإثيوبي كتب محمود النوبي ومحمد عثمان: نفي مبعوث الصين للشرق الأوسط ووسيكه مشاركة بلاده في أي أعمال إنشائية في سد النهضة بإثيوبيا.وقال في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بمقر سفارة الصين بالقاهرة علي هامش زيارته, إن الصين تهتم باهتمام مصر بهذا السد, وليس هناك تمويل من الصين ونتمني أن يحل الموضوع بالحوار بين مصر ودول حوض النيل, وأضاف أن الحكومة الصينية نبهت الشركات الصينية بعدم المشاركة باستثمارات في هذا السد.