هي دولة ترتبط ارتباطا وجدانيا كبيرا بالأزهر الشريف ويعبر أهلها عن فخرهم بأن بلادهم أخرجت إلي العالم أهم الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي الإمام أبوحنيفة النعمان صاحب أقدم المدارس الفقهية وأبرزها. تلك المدرسة التي أقرتها مصر كمذهب رسمي لها منذ عهد الخلافة العثمانية وحتي اليوم فهل يليق ألا تحظي هذه الدولة بتمثيل دبلوماسي مصري؟ يقول الدكتور أحمد محمود عميد المصريين في طاجيكستان إن الجالية المصرية هناك بلا تمثيل دبلوماسي وهو ما يعرضهم إلي الكثير من المعاناة والمتاعب والمشقة بالنسبة للمعاملات والإجراءات المتعلقة بهم في الخارج. وأضاف في تصريحات ل الأهرام أنه في حالة الحصول علي التأشيرات واستخراج أي مستندات تخصهم أو تخص الأبناء أو الأهل يضطرون إلي السفر للعاصمة الروسية موسكو في رحلة تستغرق ما يقرب من4 ساعات بالطائرة لإنهاء الإجراءات من السفارة المصرية. وأشار إلي أن عددا من الدول العربية ومنها السعودية وقطر لديها سفارات في طاجيكستان, بالإضافة إلي أن الإمارات تقوم حاليا بتجهيز مبني لافتتاحه كسفارة لها. وتساءل عميد الجالية المصرية: كيف لا يكون لمصر سفارة هناك في حين أن أهالي طاجيكستان يقولون إنها الدولة الرائدة والقائدة عربيا ويجب أن تسبق غيرها في هذه المجالات, مطالبا بأن يكون لها علي الأقل تمثيل دبلوماسي من خلال مصالح لدي إحدي السفارات في العاصمة الطاجيكية. أوضح أن هناك ما يزيد علي5 آلاف مواطن تعلموا في كليات الأزهر الشريف وحصلوا علي درجات علمية وأنهم يمثلون الرسالة الوسطية والتسامح للدين الإسلامي, ويجب أن تستمر الروابط والعلاقات معهم لضمان إبراز وتعميق الوجه الحضاري لرسالة الإسلام بعيدا عن التعصب والتطرف. وعلي المستوي الاقتصادي, قال إن طاجيكستان مازالت أرضا بكرا ومناخا خصبا للاستثمار وجذب المستثمرين والعمالة المصرية إلي هناك, خاصة في مجال مشروعات الثروة الحيوانية التي تعتبر من أهم الثروات في ظل انتشار المراعي بلا حدود, وبالتالي انخفاض التكلفة, هذا بالإضافة إلي المقاولات لإقامة المنشآت والبنية الأساسية. وفي النهاية أعرب أحمد محمود عن تمنياته أن يقوم المسئولون في وزارة الخارجية بوضع الجالية المصرية في طاجيكستان داخل بؤرة الاهتمام, خاصة أن هناك مصريين لديهم مشروعات ناجحة ونماذج مشرفة لمصر ويحتاجون إلي المساندة من بلادهم, بالإضافة إلي ضرورة تمهيد الطريق لجذب السياح الطاجيك إلي مصر.