أصدر قضاة بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حكما مساء أمس الأول يطالب ليبيا بتسليم سيف الإسلام ابن الزعيم الراحل معمر القذافي إلي المحكمة التي تريد محاكمته فيما يتصل بجرائم مزعومة ارتكبت أثناء الثورة التي أطاحت بوالده. وجادلت ليبيا في حق المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة سيف الإسلام القذافي استنادا إلي أن الولاية القضائية للمحكمة الدولية تنعدم ما دامت السلطات الليبية تعتزم اتخاذ إجراءاتها ضد سيف الإسلام بموجب المبدأ القائل بأنها لا تتدخل إلا إذا كان النظام القانوني المحلي غير قادر علي القيام بالمهمة. لكن قضاة المحكمة الدولية رفضوا المزاعم الليبية قائلين إن محاميي الحكومة الليبية لم يثبتوا أن السلطات في بلادهم تحقق في نفس القضية التي يبحثها المدعون في المحكمة الدولية. ويمكن لليبيا الطعن علي الحكم. وشكك القضاة أيضا فيما إذا كان لليبيا سيطرة كاملة علي مدينة الزنتان التي يحتجز فيها سيف الإسلام,حيث لا تملك الحكومة المركزية نفوذا يذكر. وفي السياق نفسه قالت هيومن رايتس ووتش امس إن علي ليبيا الالتزام بقرار المحكمة الجنائية الدولية وتسليم سيف الإسلام القذافي للمحكمة. يمثل رفض المحكمة لمطالبة ليبيا بملاحقة نجل معمر القذافي بمعرفتها إلزاما وطنيا علي السلطات الليبية بتسليمه فورا لمحاكمته في لاهاي, إلا إذا قرر قضاة المحكمة الجنائية الدولية غير ذلك في حالة الاستئناف.