وسط آمال عريضة وتفاؤل غير مسبوق لمستقبل الاستثمار العقاري في مصر أطلق الخبير العقاري ميسر صديق مبادرته للاستثمار الآمن لدول الخليج داخل مصر, مؤكدا أن أفضل الأوقات للاستثمار في المجال العقاري هذه الأيام حيث التقت به الأهرام بالدوحةوطرحت عليه العديد من الأسئلة حول رؤيته كخبير للنهوض بحركة الاستثمار في مصر, ومدي نجاح المستثمرين العرب في التوجه بعمل مشاريع كبري داخل مصر, وكان هذا الحوار: بداية ما تقييمك للسوق العقارية في مصر؟ أري أن السوق العقارية في مصر ينتظرها مستقبل رائع, ومن يقول إن الاستثمار العقاري في مصر غير مأمون فقد أخفق ظنه.. فالاستثمار العقاري في مصر يمرض ولا يموت.. وأتوقع أن يقفز في المراحل المقبلة بصورة سيذهل لها الجميع ونجاح وأرباح غير مسبوقة. ماهذا التفاؤل الكبير لمستقبل الاستثمار العقاري؟ نعم كلي تفاؤل لأننا سوق كبيرة نحتاج ما يقرب من600 ألف وحدة سكنية سنويا لاستيعاب الطلب وربما يزيد علي الرقم كثيرا. وما العوائق التي تراها تقف بالمرصاد أمام الاستثمار العقاري في مصر؟ عدم وجود سياسات واضحة للدولة بالنسبة لتقنين الأراضي أو إنشاء مدن جديدة,فلابد أن توفر الدولة مناخا آمنا للاستثمار في ظل قناعة كاملة بالقضاء علي الروتين فضلا علي ضرورة الإسراع في استخراج التراخيص بوضع آلية ثابتة لجميع المستثمرين تطبق بصورة مرضية للجميع, بها سنصبح من أقوي الدول بالمنطقة جذبا للاستثمار العقاري المتنوع الشعبي والمتوسط الفاخر. وماذا عن تخوف المستثمرين من العمل داخل مصر؟ هناك أمر يعلمه الجميع أن الاستثمار كأرباح آمنة بنسبة100% لكن ينقصنا العنصر الأمني فلو تحقق ستتغير الحال كثيرا وسنصبح دولة واعدة في هذا المجال خاصة أن المواطن الخليجي لديه غريزة أصيلة في التملك في مصر ويعشق تراب هذا الوطن خاصة! هل تري أن هذا التوقيت مناسب لاقتناء العقارات في مصر؟ أري أن هذا التوقيت المناسب بصورة كبيرة لشراء العقار في مصر وأري أن هناك إقبالا كبيرا من المصريين والعرب في شراء وحدات عقارية والذكي هو الذي يقوم بعملية الشراء الآن لأن الأمر لن يطول وأتوقع انقلابا للأسعار خلال الفترة القليلة المقبلة! بصفتك أحد الخبراء في المجال العقاري هل أسعار العقارات في مصر مناسبة؟ أري أن هناك معادلة محترمة بين العرض والطلب والأسعار في هذا التوقيت مناسبة جدا بالنسبة لأسعار الأراضي وارتفاع أسعار مواد البناء فضلا عن غلاء الاشتراك في المياه والكهرباء والغاز والصرف الصحي, فكل هذه نفقات محملة علي كاهل المستثمر وثمن الوحدة مناسب ومأمون! هل الأوضاع السياسية أثرت في مجال الاستثمار العقاري وحجبت الاستثمار عنا؟ لاشك أن التطورات السياسيةالتي تشهدها البلاد ستؤدي إلي العديد من التوترات الاقتصادية لكنني علي يقين أن هناك شركات كبري تقف علي أبواب مصر لفتح استثمارات لكنها تنتظر عودة الأمن لا أكثر ولا أقل عندئذ ستشهد السوق العقارية قفزة كبيرة غير مسبوقة! ما المخاوف التي تراها في عيون أهل الخليج من فتح استثمارات في مصر؟ رأس المال بطبيعته جبان, لكن لابد أن ترسل الحكومة رسائل مطمئنة للمستثمرين ولا تروعهم بسحب الأراضي والمشاريع من المستثمرين في العصر السابق وتقوم بتوفيق أوضاعهم لأن ثقة المستثمر مهمة جدا في فتح وضخ استثمارات دون سقف. وما أهم الملاحظات التي يبديها المستثمر العربي في مصر؟! أهم ملاحظاته في عدم اهتمام الدولة بمخطط واضح أو الالتزام بعدد الأدوار في الارتفاعات فضلا عن تجاهل الدولة للعمل علي النسق المعماري الموحد أو إنشاء طرق مأمونة, فضلا عن عدم اهتمام الدولة ببعض المناطق بيئيا من تشجير ونظافة فلابد أن تراعي الحكومة كل هذه الأمور حتي يقع المستثمر في إغراء للعمل داخل مصر!! تري ما نحتاجه نحن في مصر للنهوض بالمجال العقاري؟ نحتاج إلي سياسة واضحة ومرسومة من قبل حكومة لاتري إلا مستقبل هذا الجيل من خلال رسم ملامح وخرائط واضحة وهادفة ومدن جديدة مخطط لها تخطيطا جيدا منسقة بشوارعها وأشجارها ومدارسها ومستشفياتها وجميع مرافقها يلتزم الجميع بالارتفاعات والأشكال العامة دون الجوار علي العقار الذي يعكس طبيعة المجتمع الذي نعيشه. أخيرا ما الرسالة التي تود توصيلها إلي رئيس الدولة والحكومة؟ لابد وحتما أن تراعي الدولة تعاقداتها ولا تنظر للمستثمر بنظرة اللص فللمستثمر حقوق وعليه واجبات وفتح صفحة بيضاء للنظام الجديد سيأتي بالخير الكثير لمصر, فالجميع ينظر إلينا نظرة المترقب وموقف الدولة ورئيسها مرصود فعلي الرئيس والحكومة أن يستوعبا الجميع وأن يحطموا الروتين والمعوقات التي تواجه المستثمر والمستثمرين فمصر لديها مقومات أكبر من تدفقات البترول لكن لو أحسنت الإدارة وفرضت سياسات حكيمة بعقول علمية عندئذ لن يتغلب علينا أحد في المنطقة!
