يصل إلي موسكو اليوم محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرية تلبية لدعوة نظيره الروسي سيرجي لافروف في زيارة تستغرق يومين.ومن المقرر ان يختتم الوزيران مباحثاتهما غدا بتوقيع بروتوكول المشاورات السياسية بين البلدين لعام.2012 ومن جهة أخري تقرر أن يقوم وزير الخارجية محمد عمروبجولة لدول حوض النيل تبدأ في الفترة من7 إلي13 يناير المقبل تشمل6 دول هي السودان وجنوب السودان وتنزانيا والكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا, كما يشارك الوزير في اجتماع وزراء الخارجية علي هامش القمة الأفريقية في أثيوبيا نهاية يناير القادم. وأكد السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية ومنسق عام دول حوض النيل ومياه النيل علي الثوابت المصرية فيما يتعلق بقضية بناء سد النهضة الاثيوبي والتي تتركز علي تحقيق المنفعة للدول المعنية وعدم الإضرار بمصالح دولتي المصب في مصر والسودان. وشدد عامر علي ان ملف مياه النيل يقع في الدائرة الأولي لسياسة مصر الخارجية ويتم إدارته بهدوء وعقلانية بعيدا عن التضخيم أو الإثارة الإعلامية. وعن بدء الحكومة الإثيوبية بالفعل في أعمال تمهيد الأرض لبناء السد, قال عامر إنه لا توجد أي حكومات أو منظمات دولية تمول سد النهضة الإثيوبي حتي هذه اللحظة وما تم مجرد تمويل محلي وأوضح إن مصر لاترفض إقامة السد بل إنها علي استعداد للمساهمة به ما لم يضر بمصالح دولتي المصب حيث انه في حالة بنائه يمكن إن يولد كمية هائلة من الكهرباء لن تستوعبها أي دولة إلا مصر. وعن الحوار مع دول حوض النيل, قال عامر إننا نتحاور مع كل دول حوض النيل علي أساس المنفعة للجميع مع عدم الإضرار بمصالح وحقوق المصريين التي تعد خطا احمر ولا نقبل التفريط في الاتفاقيات القديمة التي تحدد تلك الحقوق منذ قرون ولاينفي ذلك إيماننا بحق كل دولة في إقامة مشروعات تنموية يسعدنا المساهمة فيها بما لايضر بأي طرف. وحول بحث مشروع قناة جونجلي بجنوب السودان لزيادة حصة مصر من المياه, قال السفير عامر إن الموضوع لايزال مطروحا إلا إن دولة جنوب السودان دولة جديدة ولديها الكثيرمن الأولويات الأخري الخاصة بالأمن والحدود. وعن التواصل مع الدول الموقعة علي اتفاقية عنتيبي الإطارية لإعادة توزيع حصص مياه النيل قال مساعد وزير الخارجية إن هناك حوارا متواصلا مع تلك الدول التي تحاول إيجاد إطار قانوني جديد لم نكن لنوافق عليه وسيتم عقد اجتماع لوزراء المياه نهاية الشهر القادم في نيروبي لمحاولة تغيير هذا الإطار بما لايضرنا والوصول إلي صياغات جديدة نتفق عليها جميعا.