يبدأ وزير الخارجية محمد كامل عمرو، جولة في دول حوض النيل خلال الفترة من 7 إلى 13 يناير المقبل، من المنتظر أن تشمل 6 دول هي «السودان، وجنوب السودان، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، ورواندا، وتنزانيا». وقال السفير مجدي عامر، مساعد وزير الخارجية، منسق عام شؤون دول حوض النيل بوزارة الخارجية، في تصريحات صحفية، إن اتصالات تجري حاليًا بين القاهرة والعواصم الست للترتيب لهذه الجولة واللقاءات التي من المنتظر أن يجريها وزير الخارجية مع المسؤولين في الدول الست. وأكد مساعد وزير الخارجية، أن دائرة حوض النيل تعتبر حاليًا هي الدائرة الأولى لسياسة مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن جولة وزير الخارجية المصري للدول الست ليست أول جولة يقوم بها مسؤول مصري رفيع المستوى لدول حوض النيل، لافتاً إلى الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء السابق عصام شرف إلى كل من السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا. وأكد مساعد وزير الخارجية، منسق عام دول حوض النيل، الثوابت المصرية فيما يتعلق بقضية بناء سد النهضة الإثيوبي والتي تتركز على تحقيق المنفعة لإثيوبيا وعدم الإضرار بمصالح دولتي المصب «مصر والسودان». وقال عامر، إن القاهرة والخرطوم وأديس أبابا اتفقوا على تشكيل لجنة ثلاثية دولية من 10 خبراء بواقع خبيرين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة إلى 4 خبراء دوليين يختارهم الخبراء الستة الوطنيين لتبدأ اللجنة أعمالها بهيئتها المتكاملة الشهر القادم، وتقوم بإعداد تقرير فني نهائي يحال إلى حكومات الدول الثلاث خلال فترة من 10 إلى 11 شهرًا. وشدد عامر، على أن مصر لن تسمح بأي إطار قانوني قد يضر بها و لو حتى بعد 50 عامًا، وقال: «إننا في الوقت نفسه لا نتخذ موقف التجاهل لاتفاق عنتيبي، ولكن من المهم لمصر أن تعدل تلك الدول موقفها، كما أنه مهم بالنسبة لهم موافقة مصر لأن الدول والمنظمات المانحة لا تعطي أموالًا لمشروعات عليها خلاف أو انقسام».
