الإسكندرية عروس البحر المتوسط.. منظومة الأمن فيها تسير في عدة محاور, علي رأسها تأمين السائحين, وملاحقة تجار المخدرات والسلاح, وتطهير الشوارع والميادين الرئيسية من الباعة الجائلين, ووقف مسلسل سرقة السيارات, واستيقاف المارة بالطرق السريعة, وتحقيق الانضباط أمام روادالإسكندرية خلال موسم الاصطياف, وكثير من القضايا تم طرحها علي اللواء أمين عز الدين المؤشر الحقيقي لدي المواطنين هو رفع الإشغالات من الشوارع والميادين العامة.. ماذا فعلتم في هذا الشأن؟ لم نقف مكتوفي الأيدي أمام احتلال الشوارع والأرصفة بالإسكندرية من قبل الباعة الجائلين والبلطجية, بل تم عمل خطة شاركت فيها إدارات البحث الجنائي, وشرطة المرافق والمرور, وتم حصر الميادين المهمة التي يحتل الباعة معظم شوارعها, وتم بالفعل التعامل معها بالتنسيق مع الإدارة المحلية للأحياء بالإسكندرية, وبدأنا بسوق المعهد الديني وإزالته عن آخره, خاصة أن هذا المكان له أهمية علمية وسياسية حيث إنه يستقبل وفود أكثر من80 دولة خلال فصل الصيف, وتم تحديد أماكن بديلة للباعة في شارع30 لتحقيق ورعاية البعد الاجتماعي لهم, ثم تم التوجه إلي الموقف الجديد بمحرم بك وإزالة جميع الإشغالات منه, وتم الاتفاق مع محافظ الإسكندرية المستشار إبراهيم عطا علي تسليم الباعة الجائلين محال بديلة لهم, وذلك علي اعتبار أن الباعة الجائلين ليسوا فقط قضية أمنية, بل مشكلة يجب أن يشارك في حلها جميع الهيئات والمؤسسات. وماذا عن وصول الأمن للمناطق النائية؟ بالفعل الاهتمام بالأمن في المناطق الراقية لا يزيد علي الاهتمام في المناطق العشوائية من حيث الخدمات الأمنية, والدوريات, والأكمنة, بالإضافة إلي تطوير أقسام الشرطة, وآخرها قسم شرطة كرموز الذي تشمل مظلة الأمن من خلاله7 مناطق جديدة, منها منطقة غبريال, ومنطقة العرائس, وكرموز, وعمر باشا, وشارع الرحمة, والتوفيقية, والموقف الجديد بعد تزويده بسجل مدني ومكتب تجنيد وأدلة جنائية واستراحة للمواطنين, علما بأن هناك تعليمات مستمرة بحسن استقبال ومعاملة المواطنين والحرص علي استمرار العلاقة الطيبة بين الجميع من أجل تحقيق الأمن للجميع. وماذا عن الوسائل الحديثة لتحقيق الأمن للمواطنين؟ الإسكندرية بها أحدث غرفة عمليات لكاميرات المراقبة والتحكم المروري في الشوارع والميادين العامة, وهي مزودة بوسائل وأجهزة تكنولوجية متقدمة تعد الأولي من نوعها, وتتولي الغرفة السيطرة والتحكم من خلال تشغيل122 كاميرا تليفزيونية تغطي جميع مناطق الإسكندرية بالكامل, بما فيها المناطق العشوائية, وتسهم في حل مشكلات الاختناق المروري, ودعم الدوريات الراكبة لفض الاشتباك المروري, خاصة وقت الذروة. وما هو تقويمكم للحالة الأمنية بالإسكندرية؟ هناك جهود من الضباط والجنود والصف في تحقيق أعلي معدل من الكفاءة التي وصلت إلي70% والمعدل في طريقه إلي المائة. وماذا عن المستقبل الأمني للإسكندرية؟ أضع كل وقتي وجهدي لتحقيق الراحة والأمن للمواطن السكندري, ولم أحصل علي يوم إجازة منذ6 سنوات, وأسعد أوقاتي التي أمضيتها مع زملائي وأبنائي الضباط والجنود. وهل لك هوايات رياضية وفنية؟ كل وقتي في العمل, وأعشق فيلم الأرض. وماذا عن الروح المعنوية لرجال الشرطة؟ أقسم بالله العظيم, ومن خلال معاملاتي اليومية مع الضباط والجنود والأفراد بأن الروح المعنوية لرجال الشرطة في السماء وممتازة, والجميع يقبل علي العمل بتفاؤل شديد من أجل إسعاد المواطنين, وإضفاء الأمن علي ربوع الوطن. وكيف تتعاملون مع البلطجية وتجار المخدرات والأسلحة؟ هناك حملات مستمرة علي بؤر المخدرات وضبط العشرات من تجار المخدرات, وكانت آخر حصيلة للجهود ضبط1589 قضية اتجار في المواد المخدرة, وضبط31 كيلو من مخدر الحشيش, و6 كيلو من مخدر الهيروين, وضبط256 قضية إحراز سلاح ناري تشمل43 طبنجة, و20 بندقية آلية, و158 فرد خرطوش, و4 آلاف طلقة نارية بأعيرة مختلفة, وفي مواجهة مع البلطجية بالتنسيق مع الأمن العام والبحث الجنائي, تم ضبط3644 قضية إحراز سلاح أبيض, وضبط700 متهم في قضايا تشكيلات عصابية, ومولوتوف, وهاربين من أحكام. وماذا عن مشكلات المرور؟ هناك دوريات مستمرة وأكمنة مرورية, وتم تفعيل الرادارات علي الطرق السريعة والكورنيش, وتم تجديد وحدة مرور محرم بك لتخدم مواطني خمسة أقسام شرطة, وقد أسفرت الجهود عن ضبط94 ألف مخالفة مرورية وتصوير بالرادار لتحقيق الانضباط المروري بالثغر. ونحن علي أعتاب موسم الاصطياف.. ماذا عن السياحة الداخلية والخارجية؟ الحمد الله الإسكندرية تستقبل المئات من السياح القادمين عبر ميناء الإسكندرية, وهناك تأمين دقيق لتلك الأفواج, وكذلك المنشآت السياحية المهمة, وتم عمل اجتماع مشترك بجميع الإدارات الأمنية لاستقبال المصطافين هذا العام, وتوفير السلع والسيولة المرورية, وتحقيق الأمن والهدوء علي الشواطئ, وكذلك وسائل الإنقاذ النهري المناسبة علي الشواطئ, فضلا عن تفعيل توجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بحسن معاملة المواطنين, وتقديم المساعدة, وحل المشكلات أمامهم أولا بأول حتي تعود الإسكندرية لسابق عهدها عروسا للبحر المتوسط.