حفل يعد من نوعية خاصة للغاية ذلك الذي أقامته دار الأوبرا المصرية في تأبين الفنان الراحل د. عبدالمنعم كامل رئيس الأوبرا السابق ومخرج الباليه ولو أنه في الحقيقة ليس مخرجا فقط بل بدأ البالية راقصا ثم مخرجا ومدربا أيضا. من أجل الراحل كانت حفل دار الأوبرا الذي أري خصوصيته من خلال أنه قدم كل ألوان الفنون الرفيعة في حفل واحد. قدمت الأوركسترا عملا لبيتهوفن وتم عرض فيلم تسجيلي عن الراحل بدا وهو يتحرك بين الفرقة وكأنه معنا.. ثم ظهر وهو يحيي الجمهور كما تعودنا أن نراه بعد كل حفل للباليه. كما حضر زميله رمزي يسي عازف البيانو المصري العالمي من باريس ليشارك في الحفل. وكانت د. إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا عازفة علي الفلوت, ثم كانت السوبرانو إيمان مصطفي تلاها عازف الكمان عثمان المهدي وزميل الراحل أيضا عازف الكمان حسن شرارة. انتهي الفصل الأول برائعة فيردي أوبرا عايدة في مشهد النصر. الفصل الثالث خصص للبالية والمعروف أن فرقة الباليه المدير الفني لها أرمينيا كامل أرملة عبدالمنعم كامل. كما سبق وذكرت كل أنواع الفنون الرفيعة ضمها هذا الحفل الفريد الذي خصص لتأبين الراحل عبدالمنعم كامل في أول ظاهرة من نوعها أن يكون التأبين للفنان من خلال الفن. وهنا أقدم تحية خاصة لرئيسة الأوبرا د. إيناس عبدالدايم صاحبة هذه الفكرة بأن تخلد أسم عبدالمنعم كامل بهذه الطريقة المبتكرة.