من أوائل المسارح التي بدأت تعرض فنونها لتشبع حاجة الجمهور في الاستمتاع بالفن الرفيع.. وجاهدت لتبدأ نشاطها في معرض لصور أبطال ميدان التحرير ثم كان هناك حفل خاص من أوركسترا القاهرة السيمفوني لتأبين فقيد أو شهيد الأوبرا زيدان الذي استشهد في ميدان التحرير ولم يتم التعرف علي جثته إلا بعد4 أيام. بعد ذلك كان أول حفل يصل فنانوه من الخارج من ألمانيا وهي فرقة الايقاع من ميونخ التي جاءت مع استاذها المايسترو عادل شلبي أول مصري يشغل منصب كبير أساتذة كونسرفتوار ميونخ والطريف أن هذا العرض ضم الموسيقي العالمية الكلاسيكية. بالاضافة لموسيقانا الشرقية,حيث شارك في العرض عازف الكمان المصري وحسن شراره عازف الرق ياسر معوض مع عازفة الفلوت المصرية ورئيس أوركسترا القاهرة السيمفوني إيناس عبدالدائم. وكان هذا الأسبوع أكبر عروض الباليه من خلال فرقتنا المصرية للباليه مع عدد محدود من راقصي وراقصات احدي جمهوريات روسيا عندما عرضت الأوبرا الباليه العالمي بحيرة البجع عن موسيقي تشايكوفسكي وربما لأن هذا العمل من الباليهات الكلاسيكية كان هذا العدد الكبير من الجماهير المتعطشة للفن التي غاب عنها طوال شهرين. الباليه يقود الأوركسترا أي أوركسترا الأوبرا المايسترو ناير ناجي الذي قوبل بالأسلوب الذي يليق بمايسترو أي قائد أوركسترا متميز خاصة وقيادة الأوركسترا مع عروض الباليه تحتاج من المايسترو إلي التركيز ليس فقط علي أعضاء الأوركسترا من العازفين ولكن أيضا التوافق مع حركة الراقصين والراقصات. من الراقصين الذين أجد أنهم لابد أن يحصلوا علي حقهم هو أحمد يحيي وهاني حسن وأحمد صالح وممدوح حسن وعمرو فاروق وعلي محمود. ان هذه المجموعة هي ثروة فنية حقيقية لدينا يتضاءل بجانبها أولئك الذين يحصلون علي شهرة كاذبة سواء من جانب الغناء أو غيره من الفنون. هؤلاء الراقصون تتهافت دور الأوبرا في العالم لاستضافتهم للاستعانة بهم في عروضها لأجد أن هذا في بيلاروسيا والأخر في روما والثالث في ألمانيا وهكذا. بالطبع العمل معروف لجمهورنا وكان الديكور بديعا وجديدا أيضا وكان أول حفل للأوبرا أشاهد فيه هذا العدد من الأجانب الموجودين في مصر. د. عبدالمنعم كامل رئيس الأوبرا شارك في اخراج العمل مع أرمينيا كامل رئيس فرقتنا للباليه. [email protected]