خلاف وتعارض مصالح بين العملاء وشركات التأمين حول دفع تعويض السيارات المسروقة ورفض الشركات تحمل نسبة اكثر من75 % بدلا من100 % من قيمة السيارة. في الوقت الذي يشتكي فيه العميل من تحمل نسبة25% دون ذنب. الخلاف يتجدد كل مرة مع انتهاء فترة القرار الاستثنائي الذي تم اتخاذه بعد الثورة ويتم تجديده سنويا, لذلك ستحسمه الرقابة المالية خلال الاسبوع الحالي بعد الاطلاع علي الارقام الصادمة التي كشفت عن تزايد عدد السيارات المسروقة خلال عام2012 لتصل الي2035 سيارة مقارنة بنحو1817 سيارة خلال عام2011 وفقا لدراسة اعدها ابراهيم لبيب رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين. والمفاجأة الثانية التي فجرتها الدراسة ان الحرامي يرغب اكثر في سرقة السيارات ذات الموديل الحديث. وسألنا الدكتور اشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية لماذا رفضت تجديد قرار تحمل العميل نسبة25% لاكثر من6 أشهر خلال عام2013 رغم تجديده منذ الثورة سنويا وعلي العكس لماذا لا تقوم شركات التامين بدورها وتتحمل نسبة100% من التعويض؟ قال الشرقاوي ان دور الهيئة الاساسي حماية حملة وثائق التأمين الا ان معدل الخسائر الذي تحملته شركات التأمين من تعويضات السيارات المسروقة جعلت بعض الشركات تطلب من الرقابة المالية وقف التامين علي نشاط السيارات لحين عودة الاستقرار واستتباب الامن وهو ما رفضته الهيئة, مشيرا إلي انه ليس من مصلحة السوق ان تتعثر شركات التأمين أو أن تلجأ لإلغاء بعض أنشطتها وأوضح ان الرقابة المالية ستتخذ قرارها بمد المهلة لشركات التامين للعمل بالقرار الاستثنائي الذي يحمل العميل نسبة25% من التعويض بناء علي الدراسات ومعدل سرقات السيارات. ومن جانبها قالت وداد حسن رئيس شعبة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين ان الاتحاد سيرسل اليوم الدراسة للهيئة التي حصلت الأهرام علي نسخة منها وتوضح تزايد معدلات السرقة خلال عام2012 وهو ما يستدعي امتداد العمل بالقرار خاصة أن فترة الأشهر الستة التي وافقت عليها الهيئة تنتهي في شهر يونيو المقبل. وأرجع ابراهيم لبيب رئيس لجنة السيارات بالاتحاد المصري للتأمين الذي اعد الدراسة اسباب زيادة السرقات خلال عام2012 مقارنة بعام2011 الي زيادة الانفلات الامني وعدم الاستقرار وتزايد معدلات البطالة, وهو ما أدي الي دخول وجوه جديدة في سرقة السيارات, مؤكدا ان المباحث عند اكتشافها للسارق يكون في أحيانا كثيرة غير مسجل فضلا عن استحداث اساليب السرقة والمفاجأة الثانية هي الاقبال علي سرقة السيارات موديلات2009 و2010 و2011 مما يؤكد ان السارق عايز سيارة تجيب فلوس بسرعة.