كشف مسئولون أمريكيون عن أن السلطات الروسية سجلت سرا محادثة هاتفية جرت بين تيمورلنك تسارناييف, الشقيق الأكبر من المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن وأمه عام2011 تحدثا خلالها عن الجهاد بعبارات غامضة. ونقلت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية عن المسئولين قولهم إن الروس لم يبلغوا نظراءهم الأمريكيين بهذه المعلومات إلا مؤخرا, فيما أشارت شبكة سي بي إس نيوز إلي أن السلطات الأمريكية علمت بالحديث المسجل بين تيمورلنك وأمه زبيدة تسارناييف خلال الأيام القليلة الماضية ولكنها لم تحدد تاريخا معينا. وأشار المسئولون الأمريكيون إلي أن المحادثة كانت حول إمكانية سفر تيمورلنك إلي فلسطين ولكن تيمورلنك قال لأمه انه لا يستطيع التحدث باللغة التي يتم التحدث بها هناك في إشارة إلي اللغة العربية.كما كشف المسئولون عن مكالمة أخري سجلتها السلطات الروسية بين والدة المشتبه وشخص ما في جنوبروسيا يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي بإجراء تحقيق بشأنه في قضية أخري لا علاقة لها بتفجيري بوسطن. وأشارت الصحيفة إلي أهمية هذه المكالمات, لأنه إذا كان قد تم الكشف عنها في وقت سابق, فإنها كانت يمكن أن تكون دليلا كافيا لمكتب التحقيقات الفيدرالي للشروع في إجراء تحقيق أكثر دقة عن عائلة تسارناييف.وأشار المسئولون إلي أنه لم يرد في المكالمة أي معلومات تشير إلي مؤامرة داخل الولاياتالمتحدة.وردا علي سؤال عن هذه المعلومات, رفض النائب العام إيريك هولدر الحديث عن القضية التي قال إنها ما زالت جارية.وأشارت تقارير إخبارية إلي أن السلطات الروسية أبلغت نظيرتها الأمريكية مارس2011 بقلقها من والدة الأخوين التي يشتبه بأنها متطرفة. وقال الروس إنهم أبلغوا الأمريكيين بأن زبيدة تسارناييف وابنها الاكبر أدرجا علي لائحة سوداء للإرهابيين الذين يفترض أن يخضعوا للمراقبة, فيما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي ان روسيا لم ترد في تلك الفترة علي طلبات الولاياتالمتحدة بالحصول علي معلومات إضافية وأن المحققين الأمريكيين وجدوا أن مواصلة تحقيقاتهم لا تجدي فأغلقوا التحقيقات في هذا الشأن في يونيو من نفس العام. وذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس أنه لم يعرف حتي الآن لماذا لم تقدم روسيا معلوماتها عن تلك المكالمة وقت تسجيلها. وعلي صعيد متصل, رأي باحثون أمريكيون في مجال الإرهاب ان حجم التهديد الإرهابي الذي تواجهه الولاياتالمتحدة بحسب إحصائياتها المحلية مختزل أو ربما يتم تصويره علي نحو غير دقيق, وذلك لاستبعاد المخططات التي تم إحباطها من قواعد بيانات الإرهاب المحلي.ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن هؤلاء الباحثين القول إن ضم المخططات الإرهابية المحبطة إلي قاعدة بيانات الإرهاب الأمريكية من شأنه إكمال صورة التهديد الإرهابي في الولاياتالمتحدة والتزود بمعلومات مهمة قد تساعد في تطبيق القانون.