لقي مدير التخطيط في وزارة الكهرباء السورية مصرعه أمس في تفجير عبوة ناسفة في سيارته في حي البرامكة وسط دمشق, حسبما أعلنت وكالة الانباء الرسمية السورية( سانا). وقالت الوكالة إن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة ألصقوهابسيارة نوعشامتعودلمدير التخطيط في وزارة الكهرباء المهندس محمد عبدالوهاب حسن مقابل المعهد التقني التجاري المصرفي الاول في البرامكة في دمشق. وأوضحت الوكالة أن حسن أصيب إصابة بالغة, وانه توفي في مشفي المواساة خلال عملية اسعافه جراء إصابته البليغة. ومن جهته, رصد المرصد السوري لحقوق الانسان تكرار اغتيال ضباط ومسئولين حكوميين في الايام والاسابيع الماضية بسلاح كاتم صوت وعبوات ناسفة. وعلي الصعيد نفسه, أعلنت مصادر كنسية في دمشق وحلب أن المطرانين السوريين المختطفين منذ يوم الاثنين مازالا مفقودين, ردا علي تقرير أفاد أن من المحتمل أن يكون قد تم الإفراج عنهما. وذكر مصدر في مطرانية السريان الارثوذكس في حلب أنه لم يتم الإفراج عن المطرانين وأنه ليس علي علم بوجود اتصالات مع خاطفيهما. وفي بطريركية الروم الارثوذكس بدمشق قال مصدر إنه لا توجد مؤشرات علي أنه تم الإفراج عنهما. وكان المطرانان بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب وتوابعها ويوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها قد خطفا قرب حلب. ومن ناحية أخري, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان مقتل40 شخصا علي يد القوات النظامية معظمهم في حلب وحمص. ودارت اشتباكات للمرة الاولي داخل مطار منغ العسكري في شمال سوريا الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية للقوات النظامية في شمال البلاد, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلي الكتائب المقاتلة الذين يحاصرون المطار منذ اشهر, تمكنوا من الدخول اليه فجر أمس. واطلق مقاتلو المعارضة في فبراير الماضي معركة المطارات للسيطرة علي المطارات العسكرية في محافظة حلب التي يستخدمها سلاح الجو السوري, وهو نقطة تفوق اساسية لنظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة معارضيه. وسيطر المقاتلون علي مطار الجراح العسكري, في حين يفرضون حصارا علي مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري القريب منه, اضافة الي مطاري منغ وكويرس. وفي سياق آخر, كشفت صحيفة( واشنطن بوست) الأمريكية أن تنامي الأدلة حول استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين يؤكد أن الرئيس بشار الأسد يتحدي بذلك كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا, والتي تعد أقرب الحلفاء الدوليين له. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الألكتروني- أن إعلان إسرائيل أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد المدنيين يقدم فرصة أمام الولاياتالمتحدة وروسيا لأن يتعاونا لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت إن قيام الأسد بإستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه يؤكد أنه تجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي, فضلا عن أنه يؤكد أيضا أن الأسد ضرب بذلك التحذيرات الروسية في هذا الشأن عرض الحائط. وأضافت( واشنطن بوست): أن الوضع الراهن بسوريا ينبغي أن يقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الوقت قد حان للتخلي عن دعم الأسد والسعي من أجل تفعيل مرحلة انتقال سياسي في سوريا, ورأت أن اليأس يبدو أنه تسلل بالكامل إلي نفس الأسد حتي أنه تجاهل جميع التحذيرات الدولية إزاء استخدام الأسلحة الكيماوية. وأوضحت أن توحد آراء واشنطن وموسكو حول ضرورة الابتعاد عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا جاء في شهر فبراير الماضي عندما اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بيدن علي هامش إحدي المؤتمرات الأمنية في مدينة ميونخ الألمانية.